اجمتع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى جلسة طارئة بخصوص ما حدث من هجمات ارهابية في العريش والشيخ زويد بسيناء يوم الخميس الماضي، حيث اكدوا جميعا علي الاستمرار في مواجهة والقضاء علي الارهاب في سيناء و كافة انحاء مصر، وأن الجيش المصرى لن يترك سيناء لأحد، وأوضح الرئيس عبدالفتاح السيسي أن مصر تواجه أخطر تنظيم سرى فى العالم، حيث يعبث تنظيم داعش الارهابي في كافة الدول العربية مهاجما استقرارها و شعبها، فكما سقطت سوريا والعراق و ليبيا والان يحاولون مهاجمة حدود السعودية وفي سيناء وأكد السيسي خلال كلمة وجهها للأمة اليوم عقب اجتماعه مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة، أن مصر تواجه أقوى تنظيم سرى في العالم، خطط لسنوات طويلة لعملياته الحالية، قائلا: “كنت أعلم جيدا أن هذا ما سيحدث، وأنتم تعلمون أننا سنواجه إرهابا من كل مكان في العالم”.
وأشار إلى أن المصريين اتخذوا في 30 يونيو واحدا من أخطر القرارات في التاريخ الحديث، لافتا إلى أنه طلب تفويضهم لمواجهة هذا الإرهاب. وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي قاطع زيارته اجتماعات القمة الافريقية باثيبوبيا نتيجة الحادث الارهابي:” إنه يوم 21 يونيو 2013 ومن فضلكوا افتكروا التوقيت ده كويس، أحد أكبر القيادات في هذا التنظيم “الإخوان” إن ماكنتش هي المسئولة عن قيادة التنظيم، طلب لقائي مع قيادة أخرى، وبقول الكلام للمصريين وهذا القيادة كان بيقول لي هتلاقي من كل ربوع الدنيا ناس جاية تقاتلكم من العراق وأفغانستان لسوريا وفلسطين من كل الدنيا الناس هتيجي تقاتلكم، وكنت عارف إن ده اللي هيحصل وأنتم عارفين إن ده اللي هيحصل”.
مؤكدا أن مصر تخوض مواجهة صعبة وطويلة وقوية مع التشدد الديني ولن تترك سيناء للمتشددين الذين ينشطون فيها. وقال: «إما أن تكون سيناء ملكا للمصريين، وإما أن نموت (من أجلها)». وأشار السيسي إلى أن جماعة الإخوان وضعت أمام المصريين خيارا من بين اثنين: «إما أن تحكمكم أو أن تقتلكم». وقال في كلمته للشعب: «أنتم رفضتم أن يحكموكم، فتحملنا نحن (الجيش) المسؤولية، وفديناكم».
وأضاف: “فيه دول تقاد من قيادات هذا التنظيم، وتفتكروا الدول دي هتعمل إيه؟ هتسيبنا في حالنا، معتبرًا أن المواجهة صعبة وشريرة واللي بيدفع تمن ده كل المصريين لأن ولاد الجيش والشرطة ولاد مصر لكن هما مستعدين يدفعوا الثمن عشان المنطقة دي بالكامل كانت هتتحول لنار”.
وتابع: “قلتلهم خلوا بالكم مفيش أخبار عن الجيش عشان الروح المعنوية، لأن إرادة مصر مستهدفة وإحنا عارفين بنعمل إيه وخيار الشعب المصري بالنسبة لي لما يختار أنا أنفذ الاختيار بمنتهى الأمانة والإخلاص وأي خيار هيختاروه هانفذوا وإحنا مصريين وأنا مدرك كويس أنا بقول إيه ومدرك إن إحنا هننتصر ومش عايز أقول الدول اللي خاضت معارك ضد الإرهاب في أفغانستان والعراق كانت بتمشي وتسيب الإرهاب، لكن إحنا مش هنمشي ونسيب سينا لحد، يا تبقى سينا بتاعت المصريين يا نموت”.
وقال: “اللي بيحكم الموضوع إرادتكم”، وانفعل الرئيس قائلا:” أنا بالنسبة لي ممكن أتقتل وهقابل ربنا باللي أنا عملته، وتاني بقول يا هتتحكموا يا هتتقتلوا وإنتم قلتوا لأ مش هنتحكم، وهي الحكاية كده، وأنا بقول الكلام ده لأنه أنا ما يهمنيش غير المصريين، ومستعد أقف قدام الدنيا كلها لكن غير كده أنا ماقدرش أقاوم إلا بيكم، أنتم المصريين اللي غيرتوا الدنيا كلها وأنا مش هقدر أغيرها إلا بيكم وإحنا مابنخافش وعايز أقول في الآخر اللي ساعدكم واللي إداكم إحنا عارفينه وشايفينه ومش هنسيبه”.
من ناحية أخرى، قرر الرئيس عبدالفتاح السيسي، تشكيل قيادة أمنية موحدة لإدارة العمليات في منطقة شرق قناة السويس ومكافحة الإرهاب. وأصدر قرارا بترقية اللواء أركان حرب أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، إلى رتبة فريق لقيادة منطقة شرق قناة السويس، جاء ذلك في بيان للقوات المسلحة، ومنطقة شرق قناة السويس تشمل العمليات العسكرية في شبه جزيرة سيناء.