رأس البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، صباح السبت، القداس الإلهى، فى ستاد الدفاع الجوى، خلال ثانى أيام زيارته لمصر، بمشاركة قادة الكنائس الكاثوليكية فى مصر، ومنهم البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق بطريرك الأقباط الكاثوليك، والبطريرك جريجوريوس الثالث لحام بطريرك الروم الكاثوليك، وجميع الآباء مطارنة وأساقفة الكنائس الكاثوليك بمصر وعدد من كنائس الكاثوليك بالمشرق، ومجموعة من رجال الدين المسيحى، وعدد من الشخصيات العامة، بحضور نحو 25 ألف شخص من الأقباط بكافة محافظات الجمهورية، وذلك تحت شعار “بابا السلام فى مصر السلام”، والتى تشرف على استعداداته الخاصة، إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة.
أكد البابا فرانسيس، خلال الكلمة التي ألقاها بالقداس الإلهى، أن الإيمان الحقيقي هو الذي يجعل الجميع أكثر محبة ورحمة، وهو الذي يحثنا على نشر ثقافة اللقاء والمحبة واحترام الآخر.
وأضاف قداسة البابا فرانسيس، “الإيمان الحقيقي هو الذي يُنعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع دون مقابل، وهو الذي يجعلنا نحمي حقوق الآخرين بنفس القوة التي ندافع بها عن حقوقنا، ويجعلنا أيضا نقف بجوار اليتيم والجريح والمتألم لتقديم العون لكل منهم”.
وتابع البابا الذى استهل كلمته بعبارة “السلام عليكم”: الإيمان الحقيقي هو الذي يجعلنا أكثر محبة، وأن الله لا يرضى إلا عن إيمان يعبر عن الحياة، وأن التطرف الوحيد الذي يجوز للمؤمن هو تطرف الحب.
وأنهى كلمته بـ”لا تخافوا من أن تحبوا جميع الأصدقاء والأعداء، وفي المحبة التي نعيشها تكمن القوة، وفيها كنز للمؤمن”.
ورجب البابا فرانسيس بالمصلين الموجودين بالاستاد، عبر سيارة جولف أحضرها خصيصا من روما.ونزل بابا الفاتيكان، من السيارة لتحية الأطفال الذين اصطفوا للترحيب به أثناء دخوله استاد الدفاع الجوى.
كما بارك البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، زواج عروسين خلال صلاة القداس الإلهى، الذى حضره قرابة 25 ألف شخص من مختلف الطوائف المسيحية فى مصر.
كان البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، قد وصل القاهرة يوم الجمعة، فى زيارة تستغرق يومين، حيث التقى الجمعة بالرئيس عبد الفتاح السيسي والإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، شيخ الأزهر وعدد من المسئولين المصريين فى زيارة تحمل رسالة سلام للعالم، وتأكيدا على وحدة أصحاب الأديان السماوية، ومخاطبة العالم بوحدة قطبى الشعب المصرى والعربى من خلال مؤتمر عالمى مشترك مع شيخ الأزهر.