قالت صحيفة كريستيان توداي، “إن حالة “آسيا بيبي”، الباكستانية المسيحية، المسجونة منذ عام 2010 والمحكوم عليها بالإعدام بعد اتهامها بالتجديف، تعاني حالة صحية متدهورة لوجود نزيف داخلي بالأمعاء.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، على موقعها الإلكتروني، اليوم الاثنين، إلى “أنه على الرغم من استئناف حكم الإعدام الصادر بحق “آسيا بيبي”، البالغة 50 عامًا، لدى المحكمة العليا لكن لا توجد أخبار جديدة بشأن تحديد موعد جلسة الاستئناف. وحذر بروس ألين، أحد أعضاء منظمة “المبشرين المنسيين الدولية- FMI”، أن الوقت ينفد بالنسبة لبيبي مع تدهور حالتها الصحية بشدة”.
وقال “إن السيدة، وهي أم وزوجة، تعاني نزيفًا داخليًا وتحتاج لعلاج عاجل”، مضيفًا “أنها تتقيأ أحيانًا دمًا وتعاني آلامًا مروعة حتى أنها بالكاد يمكن أن تأكل”. مؤكدًا “أن هذه السيدة تلقى في السجن وتواجه الإعدام عن جريمة تنفيها بشدة”.
وتقول الصحيفة “إن مصادر كشفت عن طلب محامي “بيبي” نقلها من سجن مولتان إلى سجن في لاهور، حيث يمكن أن تتلقى بعض العلاج ورؤية زوجها وأولادها أكثر”.
وأشار ألين بروس إلى “ما تعانيه الأقلية المسيحية في باكستان من ظلم”، موضحًا “أنه في ظل القانون الحالي، الانتهاكات هائلة ضد الأقليات الدينية في باكستان، كما أنهم مهددون دائمًا بالاتهام بازدراء الدين وهم غالبًا لا أمل لديهم في الدفاع عن أنفسهم”.
وبحسب ما نشره موقع “أليتيا”، مطلع الشهر الجاري، “فإنه يبدو أن قضية آسيا بيبي لا تتقدم على الرغم من الشهادات الجديدة التي سلطت الضوء على أدلة براءتها إذ اعترف أبرز متهميها بأنهم لم يسمعوا أبدًا السيدة المسيحية تتلفظ بالكلمات التي حكمت عليها”.
وفي عريضة جديدة موجهة إلى محكمة باكستان العليا في إسلام أباد، جمعت جمعية Citizen Go أجزاء الفيلم الوثائقي “الحرية من أجل آسيا بيبي” كدليل للقضية. ويظهر في الفيلم أبرز الشهود أمام المحكمة الباكستانية، محمد إدريس، صاحب الأرض حيث يزعم أن آسيا بيبي مارست التجديف، ومحمد سليم، إمام البلدة، وهما يعترفان أنهما فقط استمعا إلى وجهة نظر امرأتين، شهدتا على التجديف”.