استغات بعض الأقباط المختبئين في ليبيا، وتحديدا سيرت التي تقع تحت سيطرة العناصر المتشددة، في اتصال هاتفي، مع مراسل وكالة “إم سي إن” واصفين حالة الرعب والفزع التي يعيشونها هناك.
وقال أحد الأقباط، رفض الإدلاء باسمه حرصًا على سلامته، “إن المصريين بشكل عام والأقباط بشكل خاص يعيشون حالة من الرعب والفزع لم تحدث لهم من قبل وذلك منذ يوم 3 يناير الماضي عقب خطف الأقباط السبع الأوائل والذين كانوا في طريق عودتهم إلى مصر فقد تركوا منازلهم وأماكن سكنهم وهربوا إلى أماكن متفرقة ومجموعات مختلفة داخل منازل الليبيين العقلاء، ويختبئون داخل منازلهم دون الخروج للعمل أو أي شيء خوفا من تعرضهم للقتل أو الخطف”.
وأضاف القبطي ” لا نخرج من أماكن تواجدنا إلا كل أربعة أيام تقريبًا لإحضار أطعمة ثم نعود للاحتماء داخل منزل الليبي الذي يحمينا، واقتربت الأموال التي بيدنا على النفاد ولا نعرف ماذا نفعل”، مضيفًا “دائما نسمع شائعات وأخبارًا لا نستطيع التأكد منها وغالبًا تكون خاطئة إلا أننا علمنا أن المليشيات المسلحة التي تسيطر على سيرت قامت بعمل بوابات خارج المدينة لاستيقاف السيارات التي تخرج من المدينة والقبض علي أي قبطي بها، لذلك لا نستطيع العودة”، مطالبًا “بضرورة تدخل الدولة المصرية السريع بعمل جسر جوي لنقل أبنائها من أماكن تواجدهم وخاصة أن المصريين بشكل عام لا يستطيعون العودة أقباطًا أو مسلمين”.
وقال مصري أخر مسلم، رفض أيضا ذكر اسمه “إننا كمصريين نسمع أخبارًا كثيرة داخل ليبيا عن وقائع خطف وقتل آخرها كانت لمصري حاول العودة لمصر عن طريق سيارة ملاكي بسائق ليبي إلا أنه لم يصل حتى الآن ولا نعلم عنهم شيئًا، وكلنا هنا نريد العودة ولا نستطيع، فالوسيلة الوحيدة الآمنة الآن هي الطيران من الأماكن التي تسيطر عليها الحكومة الليبية، إذا كنا نريد استخدام الطيران المدني وهذه الأماكن لا نستطيع الوصول إليها فالحل هو وصول طائرات إلى الأماكن التي نحن بها لإنقاذنا، وقبل ذلك يتم وضع خطة لتأميننا أثناء الخروج من منازلنا حتى الوصول إلى تلك الطائرات لأن الاستهداف الذي يقع لنا يبدأ منذ أن تخطو أقدامنا خارج أبواب المنازل، وتتعدد أشكاله فقد رأينا منذ فترة مقتل زميلنا بولا على يد أحد القناصة، واختطاف العشرات داخل سيارات الأجرة مما يؤكد أن وصولنا إلى أي منطقة أمر غاية في الصعوبة”.
فيما طالب بدر سدراك، القيادي بحزب المصريين الأحرار “بتوفير كافة سبل الدعم للجانب الليبي في مجال مكافحة الإرهاب وسبل حماية المواطنين المصريين لمنع تكرار مثل تلك الحوادث مستقبلًا”، مشددًا على “ضرورة فتح جسر جوي وتأمينه من قبل القوات المسلحة المصرية لتيسير عملية إجلاء المصريين المقيمين بليبيا وعدم تعريض حياتهم للخطر في وسائل النقل البري”.