نظمت الكنيسة الكاثوليكية في باريس اُمسية بكاتدرائية “نوتردام دو باري” الواقعة بقلب العاصمة الفرنسي، لتكريم الأقباط المصريين الذين ذبحوا مؤخرا على يد تنظيم داعش الإرهابي في ليبيا وللتضامن مع المسيحيين المضطهدين في أماكن مختلفة من العالم لاسيما بمنطقة الشرق الأوسط في دول مثل سوريا والعراق وليبيا، وذلك بحضور سفير مصر لدى فرنسا السفير إيهاب بدوي.
وقامت الكاتدرائية بعرض لوح تذكارية عليها صور وأسماء الضحايا الأقباط في ليبيا ومسيحيين آخرين تعرضوا للاضطهاد وواجهوا أوقات صعبة بسبب النزاعات المسلحة في المنطقة.
وفي اطار هذه الليلة التضامنية، تحدث أربع شخصيات دينية مسيحية عن معاناة المسيحيين والمخاطر الأمنية اليومية التي يواجهونها يوميا في بعض دول الشرق الوسط وافريقيا وهم (المطران أجناطيوس كايجاما رئيس أساقفة چوس ورئيس مؤتمر الأساقفة في نيجيريا – المطران چان بنيامين سليمان رئيس أساقفة بغداد اللاتين – الأخت الراهبة حنان يوسف في لبنان بمعسكر اللاجئين السوريين – القس لويز الفاريز من كولومبيا).
وركزت الشهادات والكلمات التي ألقيت في هذه المناسبة على المأساة التي يعيشها حاليا الآلاف من مسيحي سوريا وعلى التضامن الكامل لكاثوليك فرنسا مع الكنائس المحلية هناك. كما أبرزت الممارسات غير الإنسانية التي تقترفها التنظيمات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي بحق مسيحي الشرق في سوريا والعراق على وجه الخصوص والتي تطال ايضا المسلمين.
وأشارت كذلك إلى الجرائم التي ترتكبها جماعة “بوكو حرام المتشددة” في نيجيريا من حرق لكنائس واستهداف للمسيحيين بالأساس، مؤكدة الحاجة الملحة لإنقاذ الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الذين يضطهدون بسبب دينهم.
وقد حضر هذه الأمسية سيريناد جميل قنصل مصر بباريس، والمستشار هشام المقود نائب سفير مصر لدى فرنسا والعميد أركان حرب نجا كمال خليل ملحق الدفاع المصري بفرنسا والمستشار محمد جمال بسفارة مصر والمستشارة الإعلامية چيهان النجار وعمرو حسن المستشار بالسفارة.
يذكر أن هذه الأمسية الدينية التي تحمل اسم “ليلة الشهداء” تنظم هذا العام للمرة السابعة بكاتدرائية “نوتردام” بباريس، حيث تتم دعوة شهود لنقل صورة عن الواقع الذي يعيشه المسيحيون في بلدانهم وما يتعرضون له من أحداث مأساوية واستهداف بسبب دينهم.