قال حمدي الأسيوطي المحامي “إن محكمة المنيا قبلت الطعن المقدم من الطلاب الأقباط الأربعة المتهمين بازدراء الإسلام بقرية الناصرية ببني مزار شمال محافظة المنيا صعيد مصر، وقررت إخلاء سبيلهم بكفاله 10 آلاف جنية لكل منهم”.
وأضاف الأسيوطي “أنه من المتوقع تحديد جلسة سريعه خلال شهر 6 القادم لنظر القضية أمام محكمة جنح بني مزار للفصل في الموضوع بينهم وبين المدرس في قضية واحدة دون انفصال”.
وفي سياق متصل، قال ماهر نجيب حنا، المحامي بالنقض ببني مزار وأحد محامي الدفاع في القضية “إن محكمة جنايات المنيا قررت إخلاء سبيل ثلاثة من الطلبة المحبوسين بتهمة ازدراء الإسلام ببني مزار بالمنيا وهم “مولر عاطف داوود، باسم أمجد حنا، ألبير أشرف حنا”، في حين أن الطالب الرابع ويدعى “كيلنتون مجدي يوسف” سوف يظل محبوسًا حتى يوم 3 يونيو القادم وبعدها سيتم عمل استئناف له أمام محكمة جنايات المنيا وسيتم إخلاء سبيله حيث إنه كان تم عمل إستئناف له يوم 3 مايو الجارى وتقرر حبسه”، لافتًا إلى “أن الاستئناف وفقًا للقانون لابد أن يقدم بعد شهر وهذا هو السبب في عدم خروج الطالب الرابع اليوم”.
وأضاف “أن المحكمة استمعت للمرافعة التي نفت تهمة ازدراء الإسلام على الطلبة، وقالت إنه مجرد تقليد بما تقوم به داعش وأن من أخطأ هم داعش وليس الطلبة، واستأذن الدفاع المحكمة في مشاهدة الفيديو وبالفعل استمعت له”، مؤكدًا “أن المحكمة اقتنعت بأن الطلبة لم يقوموا بازدراء الإسلام بعد مشاهدة الفيديو وقررت إخلاء سبيلهم اليوم”.
وكان عدد من الطلاب الأقباط بإحدى الرحلات التابعة للكنيسة الإنجيلية بالقرية، ومعهم مدرس لغة إنجليزية يُدعى (جاد يوسف يونان)، قاموا أثناء مزاحهم بتمثيل مشهد للدعابة والاستهزاء من تنظيم داعش، على غرار السخرية من التنظيم، في كثير من الفيديوهات التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، لكن هذه الواقعة تم اعتبارها إهانة للإسلام. وعقب ذلك بعدة أسابيع، فقد المدرس كارت الميموري الخاص بتليفونه المحمول، والذي تصادف وجود هذا الفيديو عليه، وقد عثر عليه أحد أهالي القرية المسلمون، وأخذ يتناقله بين الأهالي، وبدأت وتيرة الأحداث في التصاعد، وتم إلقاء القبض على المدرس، وبعرضه على النيابة العامة، ومشاهدة الفيديو، أمرت النيابة بحبسه على ذمة التحقيقات، وتم إلقاء القبض على الطلاب الذين ظهروا في الفيديو، وما كان من أسرة المدرس القبطي إلا أن قامت بنقل زوجته وأبنائه من القرية، إلى مكان آخر؛ تحسبا لأي اشتباكات أو اعتداءات قد تحدث، وقد تم الإفراج على المدرس القبطي بعد أن قام بدفع كفالة قدرها 10 آلاف جنيه، فى حين أن الطلبة الأربعة تقرر حبسهم 45 يوم مجزأين وبعدها تم حبسهم 45 يوم آخرين.