أتهمت أسرة الفتاة القبطية ” ماجى جرجس يوسف سيدهم ” 25 سنة ، قسم شرطة محرم بك بالأسكندرية (شمال مصر) وكذلك نيابة محرم بك ، بالتواطؤ مع خاطف ابنتهم، والحيلولة دون عودتها إلى منزل أسرتها وذلك بهدف مساعدة خاطفها على الزواج منها واشهار إسلامها . كانت الفتاة ” ماجى ” قد خرجت من منزلها بمحرم بك صباح يوم 10 يناير الجارى للذهاب إلى عملها بأحد المحال بمنطقة الشاطبى، وفى الحادية عشر صباحا تلقى والدها اتصالا من هاتفها المحمول تخبره فيه بأنها مخطوفة من جانب شخص يدعى محمد رجب محمود، وهو صاحب المحل الذى تعمل فيه الفتاة، ثم انقطع الاتصال بعدها مباشرة. وقال ” مايكل جرجس ” شقيق الفتاة المختطفة لـ /إم سى إن/، إن قسم شرطة محرم بك قد رفض فى البداية تحرير بلاغ بواقعة الخطف، مما اضظر والدها إلى التوجه لمديرية أمن الاسكندرية والتى أرسلته مرة اخرى لقسم محرم بك، حيث قام ضباط مباحث القسم بالتوجه معه لمقر عمل ابنته وقاموا بالقبض على المدعو محمد رجب، الذى اعترف أن الفتاة فى حوزته، وأضاف شقيق الفتاة أنه برغم ذلك فقد رفض ضباط المباحث بالقسم تحرير محضر خطف للفتاة، وأصروا على تحرير محضر تغيب قيد برقم 377 / 2015 إدارى محرم بك، ثم طالبوا أفراد أسرة الفتاة بالانصراف من القسم ووعدوهم أنهم سوف يتصلون بهم خلال ساعات لاستلام ابنتهم بمجرد احضارها لقسم الشرطة. وأشار شقيق الفتاة إلى أنهم قد فوجئوا فى اليوم التالى بأن ضابط المباحث يخبرهم أن ابنتهم قد أشهرت اسلامها قائلا لهم :”تعالوا يوم الثلاثاء لتأخذوا ورقة الاشهار” .
وتابع شقيق الفتاة: قد تم عرض الفتاة على النيابة فى اليوم التالى مباشرة ورفض ” محمد شولح ” وكيل نيابة محرم بك فتح تحقيق مع أهل الفتاة فى البلاغ المقدم منهم كما رفض تسليمهم اياها ، قائلا لهم : البنت قررت أنه مفيش خطف وهى حتخلص ورقها وتتجوز، ونحن نرحب بها فى الإسلام”، ثم أخلت النيابة سبيلها، وعند عودتها للقسم رفض ضابط المباحث لقائها بأحد كهنة الكنيسة الذى طلب الحديث معها وقال له :”إنها لا تريد مقابلة أحد، وأنا لا أستطبع أن أجبرها” .
وقد أكد أفراد أسرتها لـ/أم سى أن/، أن الفتاة المذكورة كانت فى حالة غير طبيعية وكأنها واقعة تحت تأثير مخدر أو ضغط شديد من جانب طرف ما .
كما أكد شقيقها أنه قد حصل مؤخراً على مستخرج لشهادة ميلادها بعد تلك الواقعة وتحديدا يوم 14 يناير الجارى تثبت أنها مازالت مسيحية، كما أكد محامى الأسرة أنه:”تأكد من أنه لم يتم اشهار إسلامها حتى الآن فى سجلات الأزهر، وهو ما يؤكد أن ما حدث لابنتهم هو واقعة خطف وليست رغبة منها فى الزواج والتحول إلى الإسلام. وقد أرسلت الأسرة عدة إستغاثات منذ اختفائها إلى رئيس الجمهورية ووزير الداخلية ومحافظ الاسكندرية والمحامى العام ولم يستجب أحد لاستغاثاتهم”.