قال أمير فخري، رئيس لجنة تقصي الحقائق بمركز “الكلمة لحقوق الإنسان”، إن “كلا من سامح عياد ورأفت عياد شقيقي الطفل غطاس عياد، الذي اتهمه أحد مسلمي قرية بني أحمد الشرقية بالمنيا بأنه قام بالتعدي عليه، في حين أنه كان يدافع عن فتاة قبطية حاول الطرف المسلم مضايقتها، لا يزالا محتجزين حتى الآن”.
وأضاف “فخري” ، أن “احتجاز أشقاء غطاس جاء على خلفية قيام أمين شرطة يُدعى (محمود) من قرية (ريدة) المجاورة، ويعمل بنقطة شرطة القرية، بأنهما حاولا اقتحام النقطه، وهذا علي غير الحقيقة، والواقعة كلها أنهما حاولا دخول النقطة فور القبض على أخيهما، لا سيما بعد مشاهدتهما لوالد الطرف المسلم متواجدا بها، دون أن يُسمح لهما بالدخول، خاصة وأن المقبوض عليهم قُصَّر، ولا يجيدون الدفاع عن أنفسهم”.
وأوضح الناشط الحقوقي أنه “علم بأن إخلاء سبيل المقبوض عليهم رهن قيام أمين الشرطة بالتنازل عن بلاغه ضدهم، والتصالح معهما، وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولا يزالا محتجزين داخل النقطة”، مُبديا “تخوفه الشديد من التعرض لهم بالإيذاء من قِبل أفراد الشرطة بالنقطة”.
وكان عدد من مسلمي قرية عرب الجزيرة قد اعتدى على بعض أقباط قرية بني أحمد الشرقية بمحافظة المنيا بسبب مشاجرة أمام كنيسة العذراء بالقرية بعد قيام اثنين من شباب عرب الجزيرة بالتحرش بفتاة مسيحية أثناء خروجها من الكنيسة ومحاولة الاعتداء عليها بالقرب من منطقة عرب الجزيرة، حيث نشبت مشاجرة بين شباب أقباط والمتحرشين بالفتاة.
وقد فوجئ أقباط القرية في حوالي العاشرة مساءً بقدوم عدد من مسلمي قرية عرب الجزيرة وبحوزتهم أسلحة نارية وأطلقوا أعيرة في الهواء لإثارة الرعب في المنطقة التي يقيم فيها سامح وأشقاؤه واعتدوا عليهم بالضرب بالأيدي وفروا هاربين.