صلى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح أمس، القداس الإلهي بكنيسة العذراء مريم ومار مرقس بالعاصمة الدنماركية كوبنهاجن.
ودشن أيقونات الكنيسة وسط فرحة الشعب القبطي المشارك في الصلوات، وفي بداية عظة القداس، هنأ البطريرك الحاضرين بعيد النيروز.
وقال قداسة البابا: «إن اليوم أول أحد في السنة القبطية الجديدة، ونسميه فاتحة السنة وشهور السنة القبطية، والسنة القبطية في آحادها تكون القراءات مبنية على العبارة الختامية التي يختم بها الأب الكاهن الصلاة، وهي (محبة الله الأب ونعمة الابن الوحيد وشركة وموهبة الروح القدس)».
وأضاف قداسته: «إنها البركة التي نظل نشرحها طوال أيام السنة، مثلا شهر توت أربع آحاد كل أحد يحكي هذه العبارة من خلال مواقف كثيرة، لكن أول أحد فيه مخصص لكي يقدم لنا خطة السنة كلها، كالتالي: هدف، نموذج، وصية».
ووجه حديثه للحضور قائلا: «اجعلوا هدفكم السماء يداعب خيالك وقلبك، ليكون هدفا واضحا لوجود نصيب لكم في السماء».
وتابع: «إن الإنسان المتذمر رافض لكل شيء، وهو أمر يعطله عن السماء، والتذمر يعني أن الإنسان غير راضٍ عن نفسه على عكس شخص آخر راضٍ بحاله، متسئل هل لديك فضيلة الشكر، فضيلة الرضا».
وأكد ضرورة أن يسير الإنسان في حياته بالحكمة من خلال الإنجيل والتلمذة الروحية والمشور، وأردف: «اجعلوا عهدا بينكم وبين الله قل أوعدك أن تكون حياتي معك بطريقة جديدة، أوعدك أن أنظر للسماء وأشتاق للملكوت، أوعدك أن أعيش بالشكر وحياة الرضا، أوعدك أن أتعلم الحكمة في شخصك وأكون تلميذا وأتعلم من الآباء وسير القديسين».