بعد مشاركته في أعمال سينودس العائلة المنعقد في الفاتيكان، ترأس البطريرك لويس روفائيل ساكو، بطريرك بابل للكلدان، القداس الإلهي في كنيسة القديس يوحنا دي لا سال (الفرير) في عمان، وبعد الإنجيل المُقدس، ألقى البطريرك ساكو عظة استهلها بتحية الحاضرين، لاسيما المهجَّرين الذين توافدو من العراق إلى الأردن خلال الفترة الماضية، شاكرا إياهم على “ثباتهم القوي بإيمانهم”، مشيرا إلى أن “الحل لا يكمن في الهجرة الجماعية بل في إيجاد حل سياسي شامل ودائم يسمح للمسيحيين بالبقاء في بلدهم بأمان وكرامة”.
وتابع مبينا “التحديات الصعبة التي يواجهها مسيحيو العراق في ظل الظروف الصعبة الراهنة، والتدابير والحلول الوقتية التي اتخذتها الكنيسة لغرض إيواء النازحين في إقليم كردستان، وتوفير الاحتياجات الخاصة من غذاء ودواء وتعليم”.
وأكد ساكو “حرص الكنيسة على موقفها من الهجرة”، لكن بالمقابل جزم أن “الكنيسة تحترم قرار مَن يرغب بالهجرة”.
وتابع لافتا إلى “التضامن الكبير الذي يحمله البابا فرنسيس لمسيحي العراق، حيث اطلع على وضع وظروف العائلات النازحة في لقائه الأخير معه في الفاتيكان”، وخلص “بتقديم الشكر والامتنان للأردن قيادةً وشعبا، وما تقدمه الكنيسة في الأردن للوافدين”.
وشارك في القداس كلٌّ من المطران توماس ميرم، رئيس أساقفة أبرشية أورميا الكلدانية، والمونسنيور روبيرتو كونا، القائم بأعمال السفارة البابوية في الاردن، والأب زيد حبابة، كاهن الرعية الكلدانية، وعدد من الكهنة والراهبات، إضافة إلى جمع كبير من المؤمنين العراقيين القادمين من مختلف مناطق العاصمة، وكان البطريرك ساكو يرافقه المطران توماس ميرم قد وصلا إلى عمان مساء أمس الأحد