في اختتام فعاليات المؤتمر الدولي “التعددية والتعايش السلمي في مصر” بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي أصدر المؤتمر بيانًا ختاميًا الذي القاه أ.د. طارق منصور – الخميس ٤ مايو ٢٠١٧ م
إيمانًا بأهمية التعايش السلمي بين أبناء الوطن الواحد، وضرورة احترام التعددية بكافة أشكالها، قامت جامعة عين شمس بالاشتراك مع بيت العائلة المصرية والمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وجامعة ماربورج Marburg الألمانية بتنظيم المؤتمر الدولي “التعددية والتعايش السلمي في مصر” (القاهرة 2- 4 مايو 2017م)، حيث شارك في فاعليات المؤتمر ممثلو ست عشرة دولة من قارات أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، بالإضافة إلى الدولة المضيفة مصر، وناقش المشاركون البحوث العلمية والفكرية المقدمة في محاور المؤتمر، بإجمالي عدد بحوث قاربت السبعين بحثًا، تم تناولها خلال اثنتي عشرة جلسة، على مدار ثلاثة أيام، وقد تناولت العديد من الموضوعات والقضايا شديدة الأهمية، وقد اتفق المشاركون على مجموعة من التوصيات، على النحو التالي:..
• ضرورة تكاتف المجتمع وترابطه وتماسكه على قلب رجل واحد لمقاومة الأفكار الهدامة والأعمال البغيضة التي تستهدف وحدة الوطن وأسس التعايش السلمى المشترك.
• ويؤكد المشاركون على رفضهم الشديد لكافة أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف رجال القوات المسلحة ورجال الأمن ودور العبادة والمدنيين من سائر المصريين، من أبناء الوطن الواحد .. ويعلنون مساندتهم وتضامنهم وتدعيمهم الكامل للمستهدفين من تلك الأعمال البغيضة.
• التأكيد على ضرورة تفعيل دور المؤسسات التعليمية بكافة مراحل التعليم (المدارس والجامعات والمعاهد) والمؤسسات البحثية، ومؤسسات المجتمع المدني في غرس وترسيخ أسس التعايش السلمي المشترك.
• ضرورة التعجيل بتنقية المناهج التعليمية بكافة مراحل التعليم من كل ما يتعارض مع أسس التعايش السلمي المشترك.. واستبدالها بما يدعم وحدة الوطن وسلامة البناء المجتمعي.
• الحفاظ على الأرث الثقافي والتاريخي المتنوع لأبناء الوطن الواحد.. وتفعيل الموروث الحضاري والثقافي للمجتمع المصري بما يمثله من كونه “الجذور والمرجعية” التي نستمد منها منظومة القيم الروحية والحضارية والاجتماعية التربوية.
• نبذ واستبعاد كل ما من شأنه أن يدعو إلى تفتيت المجتمع أو رفض الآخر أو المساس بقيم التعايش السلمي المشترك.
• الاحترام المتبادل بين أصحاب المعتقدات الدينية المتباينة، ورفض الاساءة للآخر أو اذدراء معتقداته، واحترام حرية التفكير في إطار احترام أسس التعايش السلمي المشترك.
• مناشدة المجلس الأعلى للإعلام بضرورة وضع خريطة إعلامية تهدف لغرس وترسيخ قيم التعايش السلمي بين المصريين .. وإتخاذ الاجراءات والضوابط الكفيلة بتحقيق هذا الهدف.
• سيادة القانون والعدالة الناجزة هما صمام الأأمام لوطننا المفدي أمام الأأفكار الهدامة والتطرف الأعمى والأرهاب الأسود.
• التعاون مع جامعة الدول العربية والمؤسسات الوطنية والعربية من أجل تعميم تجربة التعايش السلمي في مصر في بقية الدول العربية الشقيقة.
• كما أتفق المشاركون في المؤتمر على حتمية تفعيل هذه التوصيات على أرض الواقع… ورفعها إلى المسئولين بالدولة.. لاتخاذ ما يلزم من اجراءات عملية للانتقال بها من إطار التنظير إلى حيز التطبيق، ومن الأفكار النظرية إلى الجانب التطبيقي والاجرائي على أرض الواقع.
• التوصية بأن يتم انعقاد هذا المؤتمر كل عام على المستوى المحلي وكل عامين على المستوى الدولي، والتوصية بطبع الكلمات والأوراق البحثية في كتاب خاص بالمؤتمر، بعد مراجعتها من اللجنة العلمية للمؤتمر.