قال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، “إن أطرافًا مصرية تجري اتصالات مكثفة مع مسئولين بالحكومة الليبية وشيوخ وعواقل القبائل والعشائر بمدينة سرت، للوقوف على تطورات حادث اختطاف المسيحيين المصريين في ليبيا”.
وأضاف عبد العاطي، في بيان، “أن أمين لجنة التواصل المجتمعي الليبي وشخصيات مستقلة وشيوخ قبائل بمنطقة سرت قاموا بزيارة القاهرة مؤخرًا، وأجروا مقابلة مع مسئولين بوزارة الخارجية المصرية، لتنسيق الجهود المبذولة لتأمين أرواح المخطوفين والعمل على الإفراج عنهم”. وأعلن عبد العاطي، “أن جهود وزارة الخارجية المصرية أسفرت عن تأمين خروج عدد من المواطنين المصريين من ليبيا وتسهيل إجراءات مرورهم عبر الحدود التونسية تمهيدًا لعودتهم إلى مصر وتأمين أرواحهم”. وشكلت وزارة الخارجية المصرية غرفة عمليات سمتها بـ”خلية الأزمة” بتكليف من رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، للتواصل مع أطراف ليبية حكومية وغير حكومية لتأمين أرواح المسيحيين المصريين المختطفين في ليبيا. واختطف مسلحون مجهولون وعناصر متشددة في مدينة سرت الليبية عشرين مصريًا مسيحيًا قبل عشرة أيام، إلى جانب مقتل ثلاثة أفراد من عائلة مسيحية منذ أسبوعين ووصول جثامينهم إلى القاهرة. ويسيطر متطرفون وجماعات مسلحة على ليبيا –تقع على الحدود الغربية لمصر- منذ يوليو الماضي، ما أدى إلى اندلاع معارك دامية بين ميليشيات متصارعة لم تنجح السلطة الليبية في السيطرة عليهم.