نظمت خدمة “الراعي وأم النور” لرعاية وتنمية الفقراء والمعدمين، مساء أمس الاثنين، احتفالا بمناسبة مرور عشرة أعوام على إطلاق الخدمة، بأحد الفنادق الكبرى بمدينة نصر. وبدأ الحفل بالنشيد الوطني، وترانيم عيد الميلاد المجيد.
حضر الاحتفال عدد كبير من المسؤولين والشخصيات العامة، في مقدمتهم، المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي، والعالم الدكتور إبراهيم سمك، خبير الطاقة الشمسية، وأعضاء مجلس علماء مصر، والمستشار أمير رمزي، الامين العام لخدمة “الراعى وأم النور”، ورئيس محكمة جنايات شبرا الخيمة، والدكتور القس صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، والمطران فيليب نجم، المدير البطريركي للكنيسة الكلدانية العراقية بمصر، والأنبا موسى، الأسقف العام للشباب بالكنيسة القبطية، والأنبا يؤانس، الأسقف العام للخدمات، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتورة ليلي إسكندر، وزير العشوائيات، واللواء عاطف يعقوب، رئيس جهاز حماية المستهلك، وجورج إسحق، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، واللواء مراد موافي، مدير جهاز المخابرات العامة الأسبق، واللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجي، والدكتورة نادية زخاري، وزيرة الدولة السابقة للبحث العلمي.
ورحَّب المستشار أمير رمزي، بالمهندس إبراهيم محلب، والوزراء، والشخصيات العامة الحضور، ونقل لهم “مطالب الفقراء والبسطاء من المواطنين، ومنها إيجاد معاش للزوجات الذين هاجرهم أزواجهن، وليس لهن مَن يُعيلهن”.
وقال: “نرحب برئيس الوزراء الإنسان، ولنا لديه بعض الطلبات للبسطاء، حيث إن هناك شكاوى من أصحاب الأمراض المزمنة، كالسرطان والفشل الكبدي والكلوي، ويحتاجون رعاية وعلاجا”، مضيفا أن “الفقراء والبسطاء من الفلاحين يريدون تطبيق مبدأ (كردون المباني)؛ لتوفير مساكن لأبنائهم”.
وناشد رئيس الوزراء أن “يكون هناك اجتماع دوري بينه وبين جميع الجمعيات الأهلية الكبرى؛ لدراسة سبل التعاون”.
من جانبه، أبدى رئيس مجلس الوزراء، المهندس إبراهيم محلب، “سعادته لتواجده باحتفالية خدمة (الراعي وأم النور)، قائلا: “أشعر بوجودي وسط إخوتي وأصدقائي، مجتمعين معا على الخير”، مؤكدا أن “سعادة الإنسان تكون من خلال إسعاد الآخرين”.
وأضاف أن “قرابة 26% من المصريين فقراء، وهناك نسبة كبيرة من الأمية، وأعباء كثيرة، وإصلاحها يكون بتكاتف الجميع”، وفسَّر “محلب” معنى السعادة بأن “يضيئ الإنسان شمعة لتُنير للآخرين، ويمحو دمعه الباكين، ويُخفف أحمال المتعبين”.
وقال: “لهذا لم أتاخر عن تلبية دعوة أخي أمير رمزي؛ لأن تلك الجمعيه تعمل بجِد”، وأشار إلى أن “المصريين، مسلمين ومسيحيين، يتسمون بالإيمان، و(القلب الأبيض)”.
فيما قال المستشار أمير رمزي، إن “رئيس الوزراء المصري إبراهيم محلب ساهم بتبرع شخصي منه لخدمة (الراعي وأم النور) لخدمة الفقراء”، لافتا أنه “طلب بأن يقوم بافتتاح مستشفى (راعي مصر)، المزمع الانتهاء من أعمالها خلال 6 أشهر، والتي تقيمها خدمة الراعي”.
وأضاف رمزي في تصريح خاص لـ/إم سي إن/، أن “محلب، أثبت فعليا بساطته في التعامل، باستجابته لدعوة احتفال خدمة (الراعي وأم النور) لتنمية الفقراء والمعدمين”، مؤكدا بأنه “يهتم بقضايا الفقر والجهل، والمشكلات التي يواجهها المجتمع المصري”.
وتابع أن “تجاوب الحكومة وتواصلها مع المجتمع الأهلى أمر مشجع جدا، لا سيما أن رئيس الوزراء أبدا استعداده للمساهمة في التجهيزات والاحتياجات التي تتطلبها الجمعية”.
فيما عُرض تسجيل للبابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، خلال الأحتفال، قائلا: “إنني سعيد بخدمة (الراعي وأم النور)، وشئ جميل أن يُقدَّم الاهتمام والاجتهاد في العمل، من خدام وخادمات في جهادهم، ونظامهم، وحصادهم الوفير من الخدمات، الذي هو سبب للسعادة “.
وأضاف البابا تواضروس، خلال الكلمة المسجلة، أن “الخدمة تنمو نظرا لتحركها بشكل منظم”، وقال “إن الله إله نظام، وما تقدمه خدمه (الراعي وأم النور) بمثابة الخميرة الصغيرة التي توضع بالبيت أو الكنيسة، وتنمو”، متمنيا أن “يُعوض الله العاملين بالخدمة بالخير في الأرض والسماء”.
ومن جانبه، قال الأنبا موسى، الأسقف العام للشباب: “إن خدمة (الراعي وأم النور) لرعاية المحتاجين، هي أسرة محبوبة لقلوبنا”، مضيفا أنها “تخدم في هدوء وصمت”، مشيرا أن “احتفالها الحالي؛ لتقديم تقرير عن محبتهم للجميع”.
وعرض الاحتفال فيلما تسجيليا عن أداء خدمة «الراعى وأم النور»، يتناول عدد القرى التي تصلها الخدمة، والتي يبلغ عددها 737، ويسكنها حوالي 84.240 نسمة، وأن الخدمة قامت ببناء منازل وترميمها، وتقديم إعانات شهرية ونقدية، وأدوية لقرابة 7274 مواطنا، وإنشاء مراكز للتعليم، والتوظيف، والمشروعات الصغيرة، ورعايه وتأهيل المعاقين، إلى جانب بناء مستشفى راعي مصر بالصعيد.
وتخلل الاحتفال بث تسجيل للبابا المتنيح الأنبا شنودة الثالث، كان قد هنَّأ فيه خدمة الراعي، قائلا: “ربنا يبارك الخدمة، وأهنِّئكم على ما تفعلونه، ونموكم وامتدادكم، وصدقوني أن في هذا الجيل كل الناس فقراء ومحتاجون”، محذرا من “تحول الخدمة لمجرد نشاط بلا روح”، وقال “فلتكن الروح هي الأساس”، وتابع أن “خدمة (الراعي وأم النور) خدمة واسعة جدا، أكبر من التحدث عنها في لقاء، وأنهم يعملون في كثير من القرى”.
واختُتم الاحتفال بتكريم الجمعية لرئيس الوزراء، والمهندس إبراهيم سمك، خبير الطاقة العالمي، والمهندس هاني عازر، خبير الأنفاق العالمي.