الكنيسة الأرثوذكسية المصرية توضح الحقائق: لم نتورط في القضية المثارة حول كنيسة أوكرانيا.. والقرار الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة الروسية خاص بكنيسة الروم الأرثوذكس
= العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أخوية طيبة للغاية
= القرار الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة الروسية خاص بكنيسة الروم الأرثوذكس
= حدث خلط بين الكنيستين نظرًا لأن بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية يحمل اسم بابا الإسكندرية
= الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لم تتورط في القضية المثارة بين الكنائس الأرثوذكسية حول كنيسة أوكرانيا
أكد القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن العلاقات مع الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، أخوية طيبة للغاية، نافيا ما تم تداوله عبر عدد من وسائل الإعلام الغربية بشأن قطع الكنيسة الروسية لعلاقاتها مع الكنيسة الأرثوذكسية في مصر.
وقال القس بولس حليم في تصريح خاص لـ “صدى البلد” إن قرار الكنيسة الروسية الخاص بقطع علاقاتها مع الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية ليس له أساس من الصحة، وأن القرار الصادر عن المجمع المقدس للكنيسة الروسية خاص بكنيسة الروم الأرثوذكس.
وتابع قائلا: “إنه حدث خلط بين الكنيستين نظرًا لأن بطريركية الروم الأرثوذكس وبطريركية يحمل اسم بابا الإسكندرية، و يتشابه اسمه مع اسم البابا تواضروس الثاني، وهو البابا ثيؤدورس الثاني، بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس”.
وأضاف: “أن الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية لم تتورط في القضية المثارة بين الكنائس الأرثوذكسية حول كنيسة أوكرانيا، وأنه يربطها علاقات جيدة مع الكنيسة الروسية ويتم تبادل الزيارات بينهما”.
وكان البابا ثيودروس الثاني بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس قد أعلن اعترافه بالأنبا ابيفانيوس متروبوليت كييف كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة.
وجاء ذلك خلال ذكر أسم رئيس الكنيسة الأوكرانية المستقلة في القداس الإلهي البطريركي الذي أقيم في نوفمبر الماضي بكنيسة رؤساء الملائكة بالظاهر، وهو أول ذكر لصاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية زوسائر إفريقيا، لمتروبوليت كييف إبيفانونيوسى كرئيس للكنيسة الأوكرانية المستقلة.
يأتى إعتراف بطريرك الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس بعد أيام قليلة من اعتراف كنيسة اليونان بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا، وبذلك تكون الرئاسة الكنسية العليا في الإسكندرية هي الكنيسة الثانية التي تعترف رسميًا بالكنيسة المستقلة في أوكرانيا.
وذكر الإعلان الرسمي لبطريركية الإسكندرية للروم الأرثوذكس، أنه في شهر أكتوبر الماضي، رأينا قبول الأخوة في التسلسل الرئاسي الكنسي الأرثوذكسي المقدس بالموافقة بكتاب من المجمع لصاحب الغبطة البطريرك المسكوني برثليماوس بالاعتراف بالكنيسة الأوكرانية المستقلة.
وقالت الكنيسة الأرثوذكسية: “الجامعة المقدسة الرسولية تعمل في ظل نظام مجمعي للإدارة، كما وردت في التسليم الرسولي والمجامع المسكونية المقدسة، لذلك، رؤساء المجامع الكنسية المحلية هم المكون الأساسي لهؤلاء الأعضاء في هذا النظام المجمعي”.
وقرأ نص الاعتراف “المتروبوليت جيورجيوس” مطران غينيا، خلال القداس برئاسة صاحب الغبطة البابا ثيودروس الثاني، بابا وبطريرك الإسكندرية وسائر أفرقيا، بمشاركة المتروبوليت “مكاريوس” مطران نيروبي كينيا، المتروبوليت “جيورجيوس” مطران غينيا، المتروبوليت “نيقولا” مطران إرموبوليوس “طنطا- مصر”، المتروبوليت “نيقوديموس” مطران ممفيس “مصر الجديدة”، المتروبوليت “نيفون” مطران بيلوسِيُو “بورسعيد- مصر”، والأسقف “ثيودروس” أسقف بابليون “رئيس دير مار جرجس في مصر القديمة- القاهرة”.
من جانبها، أعربت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية عن حزنها العميق لقرار بطريرك الإسكندرية وسائر إفريقيا للروم الأرثوذكس البابا ثيودوروس الثاني الاعتراف بالكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المنشقة، وفقا لما ذكرته الكنيسة الروسية.
وقال نائب رئيس قسم العلاقات الخارجية لبطريركية موسكو، القس نيكولاي بالاشوف، في بيان له، إن “هذا القرار يجعل مستحيلا ذكر اسم بطريرك الإسكندرية أثناء الطقوس الدينية برعاية بطريرك موسكو لاحقا”.
يذكر أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية كانت قد قطعت العلاقات مع بطريركية القسطنطينية المسكونية في يناير 2019، ردا على اعترافها بالكنيسة الأوكرانية المنشقة ومنحها صفة كنيسة مستقلة.