واصل القادة المسيحيين الشرقيين تحذيراتهم بشأن تنامي العنف ضد المسيحيين في الشرق الأوسط والتهديد المتزايد بالقضاء على الوجود المسيحي في المنطقة؛ حيث وصف المطران وليم الشوملي، الأسقف المساعد للاتين في القدس والنائب البطريركي للاتين في فلسطين “أن هناك تصعيدًا حقيقيًا في أعمال العنف ضد المسيحيين”.
وأشار، في مقابلة مع “عون الكنيسة المتألمة”، نشرت صحيفة كريستيان توداي مقتطفات منها، اليوم الاثنين، “أن الهجوم الذي استهدف كنيسة طبرية التاريخية، والذي أسفر عن حرق محتوياتها بالكامل، الأسبوع الماضي يدل على التهديد المتزايد بالعنف ضد المسيحيين من المتطرفين اليهود. وتعد هذه هي المرة الثانية التي يتم فيها الهجوم على كنيسة في القدس خلال الـ18 شهرًا الماضين”.
وقال الأب شوملي “إن هناك تصعيدًا حقيقيًا في أعمال العنف ضد المسيحيين؛ فمن حريق صغير يترك ضررًا قليلًا إلى حريق أكبر وأخيرًا إلى حريق متعمد يهدف إلى أضرار كبيرة وحتى القتل”. مضيفًا “ماذا قادم؟” ومع ذلك أشار الأسقف الكاثوليكى إلى “أن حريق كنيسة “الخبز والسمك” عمل لمجموعة عدوانية صغيرة”.
وتظاهر آلالاف المسيحيين، أمس الأحد، خارج الكنيسة التي توجد في طبرية بالقرب من ساحل بحر الجليل. وحمل الشبان الصلبان وأعلام الفاتيكان غالقين الطريق المؤدي إلى الكنيسة ودعوا إلى تقديم الجناه للعدالة.
وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، الحادث قائلًا “إن الهجوم على الكنيسة هو “هجوم علينا جميعًا”، وأن الحكومة سوف تنفذ القانون ضد المسؤلين عن هذا العمل الإجرامي”. كما قال الرئيس رؤوفين ريفلين “إن هذا التدنيس الرهيب لمكان مقدس قديم للصلاة، هو هجوم على نسيج الحياة في بلادنا”. وأضاف “أن إسرائيل كبلد ملتزم بحماية والحفاظ على الأماكن المقدسة لجميع الأديان”.