أدانت المديرة العامة لليونسكو “إيرينا بوكوفا”، بشدة، تدمير دير مار إليان الذي يقع في منطقة “القريتين” في ريف حمص بسوريا.
وقالت في تصريحات لها: “إن تدمير دير مار إليان هو خسارة فادحة للمنطقة، وللنساء والرجال في أنحاء العالم”، وأضافت “إن الاستهداف المتعمد، والتدمير المنهجي للتراث الثقافي في سوريا، بلغ مستويات لم يسبق لها مثيل”.
ووفقا لتقارير صحفية، يظهر الفيديو الذي نشره تنظيم داعش مدى التدنيس والتدمير الذي لحق بالدير، فضلا عن استخراج رفات القديس إليان، الذي استُشهد في القرن الثالث.
وتابعت “بوكوفا”: “يجب أن يتوقف التطهير الثقافي الذي يقوم به تنظيم داعش”. مضيفة “الاضطهاد الذي تتعرض له المجتمعات التي تعكس التنوع الكبير في سوريا، جنبا إلى جنب مع التدمير المنهجي لبعض الأيقونات الأكثر شهرة، والتي تمثل التراث الغني في سوريا، يشهد على أيديولوجية الكراهية والإقصاء”.
من جانبه؛ وصف سعد الحريري، رئيس وزراء لبنان الأسبق، قيام تنظيم “داعش” بتدمير دير مار إليان في ريف حمص بـ”العمل الدنيء الذي يضاف إلى سجل التنظيم الإجرامي”.
وأدان عبر حسابه على “تويتر” هذه الجريمة، معتبرا أنها “اعتداء صارخ على أنبل القيم التي ترعى العيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين”.
ويُعتبر دير القديس مار إليان مقصدا دينيا رئيسا للمجتمع المسيحي في سوريا، حيث تستقطب الاحتفالات السنوية؛ تكريما للقديس إليان، آلاف الزوار. ويعود الهيكل الرئيسي لدير مار إليان إلى العام 1938، إلا أن أساساته القديمة، والتي تضم مقبرة مار إليان، تعود إلى القرن الخامس.