برعاية وحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، نظم المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي برئاسة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام يوم الخميس 26 نوفمبر 2020 العرض الخاص الأول للفيلم التسجيلي عن المكتبة البابوية المركزية وذلك بحضور لفيف من السادة الوزراء أ.د إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ونائبًا عن دولة رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، وأ.د. خالد العناني وزير الآثار، والأستاذ أسامة هيكل وزير الإعلام، أ.د مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، اللواء إيهاب عزت نائبًا عن اللواء أركان حرب أحمد خليفة مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، كما حضرها المطران منير حنا، مطران الكنيسة الأسقفية الإنجليكانية بمصر وشمال إفريقيا ولفيف من أصحاب النيافة الأباء الأساقفة، وعدد من السادة السفراء وممثلي الدول والسادة الوزراء السابقين، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات، وعدد من الآدباء والمفكرين والشخصيات العامة.
بدأ الحفل بفقرة فنية مقدمة من المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وقناة مي سات لقداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة العيد الثامن لتجليس قداسته على كرسي مارمرقس.
ثم جاءت كلمة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي والتي بدأها بتهنئة لقداسة البابا تواضروس الثاني بمناسبة العيد الثامن لتجليس قداسته على كرسي مارمرقس وكذا بالعرض الخاص الأول للفيلم التسجيلي عن المكتبة البابوية المركزية والتي تم افتتحها في يوم 19 نوفمبر 2019، بحضور المجمع المقدس والتي تعد أكبر مكتبة بالكنيسة القبطية على مستوى العالم.
واشار نيافته على دور المكتبات في تقدم الشعوب وبناء حضارتهم والحفاظ على تراث الأمة فالمكتبات هي حلقة الوصل في نقل التراث الثقافي إلى المجتمع، وهو ما سعى له الملوك والامراء في البداية للحفاظ على الكتب وهي كانت البدايات الأولى للمكتبات في مصر القديمة، وقد استمر هذا الاهتمام على مر العصور والتي كان من أهمها “مكتبة الإسكندرية القديمة”، ومدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي أنشأها القديس مارمرقس الرسول سنة 68م، فضلًا عن عن وجود العديد من الآباء البطاركة الذين أهتموا بشكل كبير بالحفاظ على التراث ومن بينهم غبطة البطريرك يوساب الثاني البطريرك 115 والذي قام بافتتاح دار الكتب القبطية التي سميت بـ “المكتبة اليوسابية”، وكذلك غبطة لبطريرك البابا كيرلس الرابع “ابو الاصلاح” الذي أنشأ المدرسة القبطية الكبرى، وقام بإدخال أول مطبعة طبع فيها جملة كتب كنسية، وهكذا صار البابا شنوده الثالث بالاهتمام بالمكتبات والاكليريكيات فقد افتتح “المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي” في نوفمبر 2008، و”مكتبة مارمرقس العامة ” بالمركز في يناير 2010، ونأتي لقداسة البابا تواضروس الثاني والذي أبدى اهتمام كبير بالثقافة والعلم والتعليم والتطوير فقد افتتح قداسته في نوفمبر 2014 المكتبة الإلكترونية بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي وفي نفس اليوم افتتح قداسته مركز التعليم عن بُعد، وكذلك قام قداسته بافتتاح المكتبة البابوية المركزية في نوفمبر 2019 واليوم نشاهد عرض الفيلم التسجيلي الأول لافتتاحها بمباركة وحضور قداسة البابا تواضروس راعي الثقافة والعلم.
وتم عرض الفيلم التسجيلي الخاص بالمكتبة البابوية المركزية والذي قام بإنتاجه قناة MESAT .
ثم جاءت كلمة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية الذي أعرب عن سعادته لما تضمنه هذا الفيلم التسجيلي من معلومات قيمة عن المكتبة البابوية المركزية مشيدًا بالتقنية العالية والمجهود الكبير المبذول فيه، وشكر قداسته نيافة الأنبا إرميا والقائمين على الفيلم التسجيلي من قناه MESAT، كما شكر قداسته من قدموا الفقرة الفنية.
وأشار قداسة البابا أن هذه المكتبة قامت على تبرعات الكنائس والأديرة والإيبارشيات فى مصر والخارج، كما قدم الكثير من الأقباط العديد من الكتب القديمة والجديدة كما أهدى عدد من شبابنا خارج مصر المكتبة بكتب وموسوعات بلغات متنوعة، كما أهدى بعض الأحبار الأجلاء أجهزة تساعد فى أعمال المكتبة مثل smart video projectors , laptops and scanners تم الاستعانة بخبرات الأديرة فى إدارة المكتبات مثل دير البراموس، أبو مقار ومارمينا بمريوط. سيتم تكوين مجلس للأمناء ومجلس إدارة المكتبة تحت رئاسة البابا البطريرك حتى تقوم بأداء مهامها بأفضل صورة، كما أكد البابا على أن دور المكتبة فى خدمة الأنشطة المعرفية والأكاديمية والدراسية خاصة الحقبة القبطية كونها جزءًا أصيلًا من مكونات وطننا الحبيب مصر.
وبنهاية الاحتفالية قام نيافة الأنبا إرميا بتقديم عدد من الهدايا لقداسة البابا بمناسبة العيد الثامن لتجليس قداسته وكذا للمكتبة البابوية المركزية وقد تضمنت مجموعة متميزة من المخطوطات باللغتين القبطية والعربية في شتى المعارف المسيحية والقبطية، جمعت من مختلف متاحف العالم ومكتباته، محولة من صيغة المصغرات الفيلمية إلى الصيغة الرقمية مكونة من 16 أسطوانة مدمجة محتوية على 360 مخطوطا أو اجزاء من مخطوطات وهي تقع في 63621 لقطة بما فيها اللقطات الارشادية، بما يعادل 127242 صفحة مخطوط، وكذا مؤلفات نيافة الأنبا إرميا وكافة إنتاج المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي ولوحة زيتية مرسومة باليد لقداسة البابا تواضروس الثاني.
كما قام قداسة البابا تواضروس الثاني وبرفقته نيافة الأنبا إرميا بتقديم درع المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي لمعالي الدكتورة إيناس عبد الدايم وزير الثقافة ونائبًا عن دولة رئيس مجلس الوزراء ولمعالي الدكتور خالد عناني وزير الاثار والسياحة ولمعالي الأستاذ أسامة هيكل وزير الإعلام، والأستاذ الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، وسيادة اللواء إيهاب عزت نائبا عن اللواء أركان حرب أحمد خليفة مدير إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصري، كما تم تكريم القائمين على الفيلم التسجيلي.
[epa-album id=”77331″ show_title=”false” display=”full”]