قال روماني خلف، زوج السيدة القبطية مارينا، المصابة بغيبوبة كاملة منذ حوالي ثلاثة أشهر؛ بسبب خطأ طبيب في إجراء عملية جراحية لها، والموجودة حاليا بمستشفى دار الشفاء بالعباسية، إن “حالة زوجته الصحية في تدهور شديد، خاصة بعد إصابتها بنزيف حاد منذ عدم أيام”.
أن “أحدا من المسؤولين لم يستجِب لاستغاثاته المتكررة بنقلها إلى مستشفى به الأجهزة التي تساعد على تحسن صحتها”، مؤكدا أنه “فوجيء أثناء زيارة زوجته بالمستشفى، منذ عدة أيام، بإصابتها بنزيف شديد، دون تدخل طبيب أو ممرضة لعلاجها، وسط إهمال شديد لها؛ الأمر الذي جعله يتشاجر معهم؛ وقالوا له إنها “تحتاج لنقل دم، وعليه أن يذهب لشراء أكياس دم لعلاجها”، وهو ما قام به بالفعل على مدار يومين متتاليين.
وتابع أنه “يقوم بشراء أكياس الدم وكثيرا من الأدوية، رغم أن المستشفى حكومي ومجانا”، مشيرا أنه “ليس لديه ما يكفي من أموال للقيام بذلك؛ لأنه ترك عمله؛ حتى يراعى زوجته، التي تسوء حالتها يوما بعد يوم، وقد أصيبت بقروح وانتفاخ في الوجه”.
ولفت أن إدارة المستشفى تقول له إنهم “يفعلون ما يستطيعون القيام به تجاه علاج زوجته، ولكن زوجته تحتاج إلى مستشفى آخر بها أجهزة متخصصة لعلاجها، وإنهم ليس لديهم أكثر مما يقدمونه لها”، وقال إنه “سوف يضطر بعد أسبوع من الآن أن يصطحبها إلى المنزل؛ لأنه لاجدوى لمكوثها في المستشفى، رغم حالة الغيبوبة الكامله التي لم تفِق منها، منذ أن أجرت العملية الجراحية التي تسببت في الحالة التي هى عليها الآن”.
وأكمل أن “وزارة الصحة لم تقدم له أي شىء، ولم تستجِب لاستغاثاته ونداءاته المتكررة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وكذلك استغاثاته بالرئيس السيسي التي لم يلتفت إليها أحد”، وقال إنهم “لا يرحمون ولا يُقدمون الرحمة”.
يُذكر أن مارينا دخلت إلى مستشفى الساحل بشبرا في 23 أغسطس الماضي؛ لإجراء عملية جراحية لحمل خارج الرحم؛ وبسبب خطأ الأطباء في إجراء العملية، أصيبت بغيبوبة كاملة، بعد أن تلفت أجزاء في المخ، ولم يُعاقب أحد من الأطباء، ولم يهتم أحد بعلاج مارينا في مستشفى متخصص حتى الآن.