أقام المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يوم 17 مارس 2013م حفل بمناسبة الذكرى الأولى لمثلث الرحمات قداسة “البابا شنوده الثالث”، تحت رعاية وبحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكه في الخدمة الرسولية نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام ورئيس المركز.
وخلال الحفل سلم قداسة البابا تواضروس الثاني و نيافة الأنبا إرميا جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للحكمة والشفقة «جائزة البابا شنوده الثالث» إلى الطبيب المعالج لمثلث الرحمات قداسة البابا شنوده الثالث وهو العالم الأمريكي الدكتور مارتن شريبر أستاذ ورئيس قسم أمراض الكلى وضغط الدم المرتفع – كليفلاند كلينك – أوهايو – الولايات المتحدة الأمريكية، لما له من دور بارز في مجال الأبحاث العلمية في المجال الطبي والخدمات الإنسانية، حتى أنه نال العديد من الجوائز الدولية منها: أفضل طبيب أمريكي وجائزة الإنسانية من مؤسسة أمراض الكلى بأوهايو.
وقال قداسة البابا تواضروس الثاني خلال كلمته فى الاحتفالية، إن المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي يقدم صورة حضارية ويعتبر جسرا بين الكنيسة والوطن.
وأكمل قائلا: هذا اليوم محفور في قلوبنا؛ حيث انتقل فيه حبايبنا قداسة البابا شنوده الثالث الذي ترك لنا تراثا رائعا وأسس المركز ليكون منارة، والجائزة التي تمنح اليوم باسم “جائزة المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي للحكمة و الشفقة (جائزة البابا شنوده الثالث) هي صفات يتميز بها البابا إلى جانب صفات عديدة في شخصيته.
وتابع قداسته، أن الإنسان الحكيم يستشرق المستقبل وغير الحكيم ينظر عند قدمية فقط، والبابا شنوده الثالث خدم الكنيسة والوطن لعشرات السنوات ولذلك فجائزة البابا شنوده تمنح أيضا لشخص نبيل وهو الدكتور مارتن شرايبر، لتعبه وخدمته الطبية والإنسانية، مثلما كان البابا رجل دين ووطنى وعقله منفتح لكل فكر، والدكتور شرايبر نموذج رائع.
وأضاف ، فى ظنى أن الحكمة التى تمتع بها البابا شنوده الثالث فضلا عن أنها عطية من الله إلا أنها أيضا اجتهاد له 3 مصادر …
وأولها محبته للقراءة فقد أحب القراءة منذ سنواته المبكرة فكان يقرأ فى كل العلوم ومراحل التاريخ وكان لدية مكتبة كبيرة متعددة الأقسام والعلوم مثل المكتبة الإسلامية التى أهداها للمركز الثقافي القبط الأرثوذكسي كانت فرعا واحدا من كتبه ومكتبته.
والمصدر الثانى هى الهبة الخاصة التى أعطاها الله له وهى الشعر فكان محبا للشعر وقرأ كثيرا لشعراء فى مصر وخارجها وجعل ذلك منه محبا للحكمة.
والمصدر الثالث لمنابع الحكمة لدى البابا شنوده الثالث أنه عاش فى البرية- الصحراء- التى علمت أباء الكنيسة الحكمة.
وأكد قداسة البابا، أن تكريم الدكتور شرايبر نكسب به صديقا عزيزا لكنيستنا ووطننا فـ هذا الطبيب الذى نجح أن يقدم فى علمه الكثير والكثير، هو يبحث عن عمل لغسيل الكلى بجهاز صغير محمول وليست الأجهزة الكبيرة المستخدمة حاليا.
من جانبه، أعلن الأنبا إرميا الأسقف العام، ورئيس المركز الثقافى القبطى، عن بروتوكول تم بين المركز ومركز تنمية الموارد الطبيعية والبشرية بجامعة القاهرة يقتضى خضوع البرنامج التدريبى والامتحانات بالمركز الثقافى لجامعة القاهرة.
وأكد إرميا، أن جائزة الحكمة سيتم تسليمها للدكتور مارتن شرايبر أستاذ ورئيس قسم أمراض الكلى والضغط بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أبحاثه فى خدمة الإنسانية، وحصوله على أفضل طبيب فى الولايات المتحدة وجائزة الخدمة الإنسانية للفقراء وجائزة الإنسانية من مركز الكلى بلاهاى.
وتحدث الأنبا إرميا عن البابا شنوده الثالث وصفاته الطيبة وشعوره بالناس وآلامهم، وتميزه بالحكمة فى ربح النفوس والتى أصبحت مثالا للآخرين، عطفا على ترفقه بالجميع سواء المتعبين أو والمخطئين والأطفال والمتعبين، متابعا،” علمنا أن نشعر بالناس وأمراضهم وألا ندمر أو نحاكم المخطئ”.
من جانبه، أشاد الدكتور ماهر أسعد، أستاذ الكلى، وطبيب البابا شنوده الثالث، بالدكتور مارتن شرايبر وأفعاله الخيرية، مستشهدا بإحدى الزيارات لمستشفى كليفلاند بأمريكا، حيث إنه كان غير موجود بسبب ذهابه وتلامذته لرحلة علاجية للفقراء.
وقال الدكتور مارتن شرايبر، رئيس قسم الكلى بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعالج البابا شنوده الثالث، فى مؤتمر عقب الاحتفالية
وأشاد الدكتور مارتن شرايبر، رئيس قسم الكلى بمستشفى كليفلاند بالولايات المتحدة الأمريكية، ومعالج البابا شنوده الثالث بجائزة الحكمة التى منحها المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسى وسلمها البابا تواضروس الثاني قائلا،” كل جائزة حصلت عليها لها طابع خاص أثناء حقبة فى الحياة، وهذه الجائزة تحمل لى ارتباطا خاصا لما كان من علاقة خاصة بالبابا شنوده الثالث، ولم يكن شخصا عاديا أتعامل معه بل كان يحمل الكنيسة كلها معه والجائزة تتميز عن كل الجوائز فى حياتى، فهى تحمل إنجازات كثيرة فى طياتها فالشخص ليس فى ليلة وضحايا يستطيع أن يكتسب الحكمة أو الرحمة من خلال حالة واحدة بل تأتى مع الخبرة والتعامل المستمر.
وأكد شرابير، على أن الذى سيحصل على هذه الجائزة فى المستقبل يجب أن يتميز بموهبة واضحة فى طريقة تعامله مع مرضاة وما يحمله المرضى من متاعب ويجب أن يكون لدية رؤيا مستقبلة فى المسار الطبى إلى أين سيذهب، وفى نفس الوقت على الصعيد الإنسانى يجب أن يرى الله فى الشخص الذى يعامله وفهما جيدا لما يفعله.
البوم الحفل
[wppa type=”slide” album=”39″][/wppa]