رأس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، صلاة الجناز على جثمان الدكتور بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، يوم الخميس الموافق 18 فبراير 2016م، بالكنيسة البطرسية بجوار الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية. وتقدّم الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنازة العسكرية للدكتور بطرس بطرس غالي بمنطقة المراسم العسكرية بالتجمع الخامس. وشارك في الجنازة العسكرية المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وعدد من الوزراء والمحافظين والشخصيات العامة وكبار قادة القوات المسلحة والشرطة ورموز الفكر والسياسة بمصر وممثلين عن عدد من المؤسسات الأممية والدولية. وقد سجى جثمان الفقيد على عربة مدفعية تجرها الخيول ملفوفًا بالعلم المصري. وقال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خلال كلمته “إننا نودع هذا الإنسان النبيل الدكتور بطرس بطرس غالي على رجاء القيامة”، مضيفًا “نودعه ليس كمصري فقط بل كان إنسانًا عالميًا، أعماله تحتاج لمجلدات”، موضحًا “أن الراحل نرى فيه 3 صفات، الأولى رجل صانع سلام، والثانية معلم للأجيال، والثالثة مخلص للوطن”، مضيفا “أنه صانع سلام في كل المناصب التي تولاها في عمله كسكرتير عام للأمم المتحدة كان منحازًا للسلام في يوغوسلافيا والصومال، وشارك في معاهدة السلام، وفي القضية الفلسطينية”. مؤكدًا “أن صنع السلام وصية إلهية، ومن يصنع سلام يستحق التكريم”. وتابع قداسة البابا “أنه كان معلما لأجيال، ونبوغه وإصراره ودراساته واجتهاداته جعلت منه نابغًا دارسًا ومتعمقًا في القانون والسياسة الدولية والصحافة والدبلوماسية ليس المصرية فقط بل العالمية”، موضحًا “أنه يوجد قامات الآن يفخرون بأنهم تلاميذ له، وتعلموا منه فنون الدبلوماسية، وهو علَّم أجيال وكتبه تشهد بذلك”. وأضاف “أن الأمر الثالث هو أن دكتور بطرس غالي، نشأ في هذه الأسرة الفاضلة ذات التاريخ العريق والتي يمتد نشاطها في أماكن كثرة بالعالم لكنه احتفظ بطبيعته المصرية وإخلاصه للوطن، وأحب الكنيسة وكان صديقًا للمتنيح البابا شنودة الثالث”، وتابع “زرته قبل نياحته بثلاثة أيام في المستشفى، واستشرته في عدة أمور وكانت نصيحته سديدة”. وقال “إنه مصري مخلص يستحق أن يكرم في مماته ورحيله بهذا الحضور الكبير وعلى رأسه الرئيس في الجنازة العسكرية وكل القيادات السياسية والعسكرية، واستحق هذا التكريم من خلال الحضور في الكنيسة والكلمات التي قيلت من ممثل الأمم المتحدة واليونسكو والمنظمة الفرانكوفونية، كل هذا يبين كم كان هذا الرجل ليس في مناصبه التي تشرفت به، بل في أهم منصب يجنيه الإنسان وهو أن يحتل القلوب”. وحضر الجنازة عدد من سفراء الدول الأجنبية، ومدير عام منظمة اليونسكو مندوبًا عن بان كي مون أمين الامم المتحدة وسفير بريطانيا وسفير دولة سويسرا، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق، ومنى مكرم عبيد، والدكتور زياد بهاء الدين، وهاني قدري وزير المالية، ومحمد فايق رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية، وطارق المهدي محافظ الإسكندرية الأسبق، والدكتور علي السمان، والدكتور عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين الأسبق، فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي الأسبق ومستشار الرئيس للشئون الاقتصادية. وحضر المطران منير حنا رئيس الكنيسة الأسقفية بمصر والقرن الأفريقي، والأب رفيق جريش مدير المكتب الصحفي للكنيسة الكاثوليكية، والأنبا بسنتي أسقف حلوان والمعصرة والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة.
الرئيس السيسي يتقدم الجنازة العسكرية للأمين العام الأسبق للأمم المتحدة د. بطرس غالي
كلمة قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني في صلاة جناز الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
نيافة الأنبا إرميا يشارك فى الصلاة على جثمان الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
كلمة منير فخري عبد النور في صلاة جناز الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
كلمة الدكتور ميكائيل جان في صلاة جناز الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
كلمة إيرينا بوكوفا مدير “يونسكو” في صلاة جناز الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
كلمة الدكتور عمرو موسى في صلاة جناز الدكتور بطرس غالي بالبطرسية
لحظة وصول البابا الأنبا تواضروس لصلاة جثمان الدكتور بطرس غالي بالبطرسية