أعلنت شرطة النيجر، أمس، أن 45 كنيسة أُحرقت السبت الماضى خلال مظاهرات تحولت إلى أعمال شغب ضد صحيفة «شارلى إيبدو» الفرنسية، لنشرها رسوماً مسيئة إلى النبى محمد، وقال بيان الشرطة إن الخسائر تشمل أيضاً إحراق ونهب 5 فنادق و36 حانة وداراً للأيتام ومدرسة مسيحية.
وأضرم مئات المواطنين الأفغان النار فى العلم الفرنسى خلال مسيرة احتجاجية ضد رسومات «شارلى إيبدو». وردد المتظاهرون هتافات «الموت لفرنسا»، فيما طالب متظاهرون فى مسيرة جرى تنظيمها بمدينة «جلال آباد» بإغلاق سفارة فرنسا فى «كابول» وتقديم الحكومة الفرنسية اعتذاراً للمسلمين.
وأعلنت وزارة الداخلية الروسية أمس أن ما يقرب من 800 ألف شخص تظاهروا أمس فى «جروزنى» عاصمة الشيشان، كما شهدت العاصمة الدنماركية «كوبنهاجن» أمس تظاهرة مناهضة للإسلام بدعوة من حركة «بيجيدا» الألمانية المناهضة للإسلام.
وكشف استطلاع للرأى أُجرى بعد اعتداءات باريس ونُشرت نتائجه أمس، أن نسبة التأييد للرئيس الفرنسى فرنسوا أولاند ارتفعت إلى 40%. وقالت شبكة «سى إن إن» الإخبارية الأمريكية إن قناة «فوكس» الإخبارية الأمريكية اضطرت إلى الاعتذار السبت الماضى، عن 4 وقائع منفصلة تتعلق بمعلومات مغلوطة قدّمت المسلمين على نحو سلبى.
وعلى صعيد آخر، دعا الاتحاد الأوروبى فى بيان له أمس إلى إقامة تحالف لمكافحة الإرهاب مع الدول العربية لتعزيز التعاون وتبادل المعلومات فى أعقاب هجمات دامية واعتقالات فى أنحاء أوروبا، وقالت فيديريكا موجيرينى مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى، أمس: «نحن بحاجة إلى تعزيز الطريقة التى نتعاون بها سوياً»، وكانت «موجيرينى» التقت فى وقت لاحق بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبى الذين يستعدون لقمة لزعماء الاتحاد فى فبراير المقبل بشأن الإرهاب، وشدّد بعض الوزراء على أهمية العمل مع البلدان الإسلامية، بدلاً من إلقاء اللوم عليهم.