قررت نيابة سمالوط الجزئية حفظ التحقيقات في قضية المتهمين الأقباط الأثني عشر الذين ألقي القبض عليهم عقب اختفاء السيدة “إيمان صاروفيم” المعروفة إعلاميًا (بسيدة جبل الطير)، بتهمة محاولة التعدي على نقطة الشرطة.
وقال عطا يوسف محامي المتهمين “إن المتهمين هم: أيمن نظمي عدلي لبيب، وميشيل نصحي عزيز، وشنودة سعد، وصبري مسعود، وملاك حنين فريد، وعماد أمين بستاوروس، وملاك جرجس، ومينا رفعت عبده، وصبحي سامي، وماري بنيامين، وبيشوي مشمش عياد، وميلاد جرجس عياد، وتم بذل مجهود مضني من قبل الأهالي ورجال الكنيسة والقيادات الأمنية بالمحافظة لإنهاء هذه القضية بشكل هادئ”.
وأضاف “أنه خلال الأسابيع الثلاثة الماضية تقدم المجني عليهم في القضية للنيابة العامة ولم يدلوا بأي أقوال تضر للمتهمين بل أكدوا في أقوالهم إنهم لا يستطيعون الجزم بأن المتهمين هم بالفعل من قاموا بالاعتداء عليهم، وبناءً عليه لم تجد النيابة العامة داخل الأوراق ما يدعو لإقامة الدعوة الجنائية ضد المتهمين، وبناءً على ذلك أصدرت قرارها بحفظ التحقيقات والأوراق في القضية”.
وفي سياق متصل، قال أمير القمص، أحد أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين، “إن التهم التي كانت موجهة للأقباط المتهمين هي: تجمهر أكثر من 5 أفراد، والثانية استعمال القوة وتهديد موظفين عموميين وأشخاص مكلفين بالأمن العام ورشقهم بالحجارة والمولوتوف وتعريض وسائل النقل العام عمدًا للخطر وتعطيل السير بقطع الطريق العام، والتهمة الثالثة هي الاعتداء على موظفين عموميين (ضباط شرطة وأفراد أمن)”، موضحًا “أن التهم الموجهة إليهم تأتي وفقًا لقانون التظاهر، مما يعني تحويل القضية إلى محكمة الجنايات”، مشيرًا إلى “أنه رغم توجيه التهم من النيابة أكد محضر تحريات المباحث تواجد المتهمين عرضًا في مكان الواقعة دون أي قصد جنائي”.
وقال عماد أمين، أحد المتهمين الأقباط، “إن قرار النيابة جاء ليزيل عن المتهمين أسوأ ما قضوه من لحظات سيئة في محبسهم بعد إلقاء القبض علينا وتوجيه العديد من الاتهامات التي لم نرتكبها”.
وأشار إلى “أن جميع المتهمين كانوا يخشون مصير هذه القضية”، مشيدًا “بما بذلته القيادات الأمنية العاقلة داخل المحافظة لإنهاء هذه الأزمة”.
يذكر أن الأحداث بدأت في 3 سبتمبر الماضي باختفاء سيدة مسيحية تدعى إيمان مرقص صاروفيم وهي أم لخمسة أطفال، اتهم زوجها سامح عريان شريكه السابق في أعمال تجارية يدعى سامي أحمد أنه قام باختطافها، وحرر الزوج محضرًا في قسم شرطة سمالوط رقم 6427 إداري سمالوط، وفي اليوم التالي حضر مدير مباحث المركز وأخبر الزوج أن زوجته قررت مغادرة المنزل بإرادتها ومع شريكه.
ومن جانبهم، احتشد أهالي قرية جبل الطير بالمنيا للضغط على الأجهزة الأمنية للتحرك وإعادة السيدة لزوجها، وتظاهر عشرات من شباب الأقباط أمام نقطة شرطة القرية – جبل الطير مطالبين باستدعاء القيادات الأمنية، والتي حضر بعضها وتناقشوا معهم ووعدوا بدراسة الموضوع وتم القاء القبض على 12 من المتظاهرين ووجهت إليهم التهم الثلاثة المذكورة أعلاه وتم حبسهم احتياطيًا 11 يومًا حتى قررت محكمة جنح مستأنف سمالوط، إخلاء سبيلهم بكفالة مالية خمسة آلاف جنيه لكلٍّ منهم، بمجموع 60 ألف جنيه.