أفرج تنظيم الدولة الإسلامية عن 19 مسيحيا آشوريا من 220 اختطفهم التنظيم المتطرف في شمال شرقي سوريا. وجاء الإفراج بناء على قرار محكمة تابعة للتنظيم مقابل دفع فدية مالية باعتبار المختطفين في نظر التنظيم المتشدد أهل ذمة. قال المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن اليوم الأحد (الأول من مارس/آذار) إن تنظيم “الدولة الإسلامية” (المعروف إعلاميا باسم “داعش”) أطلق سراح 19 من 220 مسيحيا آشوريا كان التنظيم قد اختطفهم في 23 شباط/فبراير. وقال عبد الرحمن مدير المرصد، وهى منظمة سورية قريبة من المعارضة مقرها لندن، إن المفرج عنهم، وهم 17 رجلا وامرأتان “هم من أهالي قرية تل كوران في ريف تل تمر”. وكان التنظيم قد اختطف 220 مسيحيا آشوريا من 11 قرية آشورية سيطر عليها في محيط بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي للحسكة إثر معارك خاضها مع مقاتلين أكراد كانوا متواجدين في المنطقة. ويذكر أن تنظيم “الدولة الإسلامية” لم يعلن مسؤوليته عن أي من عمليات الخطف. وأكدت “الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان” التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها خبر الإفراج عن الأشوريين الـ19. وقالت في بيان إن هؤلاء “وصلوا إلى مركز كنيسة السيدة العذراء في الحسكة” بواسطة “حافلتين صغيرتين قامتا بنقل المحتجزين من الشدادي إلى مدينة الحسكة حيث كان في استقبالهم الأسقف مار أفرام أثنائيل، راعي كنيسة المشرق في سوريا”. وأوضح البيان أن “المحكمة الشرعية في الدولة الإسلامية حكمت بالإفراج عن الرهائن الآشوريين مقابل دفع مبالغ مالية لكل عائلة كجزية باعتبارهم أهل ذمة”. وأشار إلى أن “التنظيم لا زال يحتجز “طفلة عمرها عشر سنوات ووالدتها” من المجموعة التي صدر قرار بالإفراج عنها، “كوديعة لحين دفع الجزية المقررة”. وأوضح مدير الشبكة الأشورية لحقوق الإنسان أسامة ادوارد ردا على سؤال لوكالة فرانس برس أنه سيتم دفع المال عبر وسطاء أشوريين ومن قبائل عربية يتولون عملية التفاوض من اجل إطلاق جميع الرهائن الآشوريين. وذكر أنه لم يعرف قيمة المبالغ المطلوبة، لكنه أشار إلى استيفاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر مبلغ يقارب الـ1700 دولار أمريكي عن كل شخص مقابل الإفراج عن عدد من الأشوريين الذين كان خطفهم في المنطقة نفسها. من ناحيتها نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد الذين أطلق سراحهم هو 28 شخصا، لكن هذا العدد لم يتأكد من مصدر آخر.