قال الأب الراعي جبرائيل حنا الله بخيت، رئيس دير الفرنسيسكان اللاتنين بالسويس، إنهم “قاموا بإقامة قداس عيد الميلاد هذا العام وسط حطام حوائط الدير؛ حيث لم يتم إعادة إعمار وترميم الدير منذ تم حرقه عقب فض إعتصامي رابعة والنهضة عام 2013”.
وأضاف ، أنه “تم تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية بالقوات المسلحة، وإدارة الأزمات بالكنيسة الأرثوذكسية، وطرف من الكنيسة الكاثولكية، عقب حرق الدير، وحُدِّد مبلغ لكل كنيسة بعد تقديم المقايسات والرسومات الهندسية، وتم عقد لقاء مع المكتب الاستشاري، ولجنة إدارة الأزمات بالكنائس، وتم تبليغنا برسالة من المكتب الاستشاري بأنه سوف ندخل المرحلة الثانية، ولم يصلنا رد حتى الآن من أي مسؤول”.
وتابع: “تم استدعاؤنا من خلال مكتب المحافظة بالسويس، وكذا جهاز الأمن الوطني بالمحافظة، وقدَّمنا للجهتين صورةً من المقايسة والرسومات الهندسية؛ لرفعها للجهات المسؤولة، لكن لازلنا لا نعلم حتى الآن هل سنكون في المرحلة الثانية أم الثالثة؛ لأن المرحلة الأولى انتهت في بعض الكنائس، وما دفعنا للانتظار منذ الاعتداء على الكنيسة في 14 أغسطس 2013 حتى الآن، هو أننا مسؤولون، ومشاركون في هذا الوطن، وكان يجب علينا أن ننتظر مرحلة الاستقرار الأمني”.
وأوضح رئيس دير الفرنسيسكان اللاتنين بالسويس، أن “هناك بعض الأضرار التي لحقت بالدير ولا تتبع مقياسا لتحديد حجمها، مثل التماثيل الأثرية، والتحف، والمخطوطات، وأواني المذبح، والكتب الطقسية، والمستندات، والأرشيف الخاص بالكنيسة، أما بالنسبة للأضرار الأخرى؛ فيتباين حجمُها بدءا من المباني والأثاث، مرورا بالأجهزة الكهربائية المختلفة بالكنيسة، وأيضا الدير الملحق بها، وسكن الرهبان، انتهاءً بملابس الكهنوت، وبيت القربان، ومستلزمات الكنيسة لإقامة القداسات”.
وتابع الأب جبرائيل:” نأمل بعد انعقاد البرلمان الجديد أن يكون هناك أملا؛ حتى نُعيِّد العيد القادم 2017، والكنيسة في حالتها التي كانت عليها”.