قال القس باخوم، كاهن كنيسة العذراء بالرحمانية “إن محافظ قنا قال لهم أن التصريح الرسمي الخاص بإعادة افتتاح كنيسة العذراء بالرحمانية وصل إليه من الجهات المسئولة بالقاهرة وأنه ينتظر انتهاء الانتخابات البرلمانية وذلك للوضع الأمني بالمحافظة”، مشيرًا إلى “أن هناك مبادرات طيبة من مدير الأمن الوطني ونائبه وتتناوب الحراسة الأمنية على الكنيسة من قبل الخفراء والأمن الوطني”.
وأضاف “أنه متواجد باستمرار داخل الكنيسة ومعه بعض أقباط الرحمانية والأمن لا يمنعهم من الجلوس والمبيت داخل الكنيسة وكذلك لا يمنع الزائرين للكنيسة من خارج القرية ولكن لا تقام أي صلوات أو طقوس دينية حتى الآن طبقًا لتعليمات الأمن”.
جدير بالذكر أن كنيسة السيدة العذراء بالقرية مغلقة منذ عام 1970، وهي عبارة عن دور واحد بناها أحد القساوسة عام 1930، إلا أن الجميع فوجئ بصدور أمر بإغلاق كنيسة السيدة العذراء لدواعٍ أمنية، على الرغم من صدور إيصالات الكهرباء والماء والتليفون باسم كنيسة السيدة العذراء، وغالبية الساكنين حول الكنيسة من الأقباط، ولكن هناك مَن اعترض على وجود الكنيسة، ويصلي الأقباط بكنيسة الملاك ميخائيل، ويبلغ تعدادهم حوالي 15 ألف قبطي بالقرية.
وعقب ثورة يناير 2011، طلب محافظ قنا بيانًا بأسماء الكنائس المغلقة؛ لتوفيق أوضاعها، ولم يشر عمدة القرية من قريب أو بعيد إلى كنيسة السيدة العذراء المغلقة. وفي 21 أغسطس الماضي، ترأس آباء كنيسة قرية الرحمانية التابعة بمحافظة قنا بصعيد مصر صلاة العشية لعيد السيدة العذراء مريم في كنيستها المغلقة منذ 40 عامًا. إلا أنها كانت موافقة مؤقتة.