قال الأب دانيال الطيب، راعي كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك بقرية حجازة قبلي بمحافظة الأقصر، صعيد مصر، “إن ديوان محافظة قنا لم يتدخل حتى الآن في مشكلة بناء الكنيسة بالقرية كما وعد محافظ قنا عبد الحميد الهجان في لقائه الأخير بوفد الكنيسة الكاثوليكية برئاسة مطران إيبارشية الأقصر يؤانس زكريا”، موضحًا “أنه من المفترض تدخل بعض القيادات القبلية بالقرية والتي تلقى قبولًا من الجميع للحوار مع بعض العائلات التي ترفض بناء الكنيسة للبحث عن أسباب الرفض والبدائل المطروحة وخاصة أننا قمنا بالصلاة في الدور الثاني بالمدرسة التابعة للكاثوليك ثم فناء الكنيسة وكلاهما تم حرقهما بل ووجهوا لنا الاتهام بحرق الخيمة بفناء الكنيسة عمدًا”. وأطلق الأب دانيال استغاثة لمؤسسات الدولة ورئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى للتدخل والبحث عن حل لـ 1500 مسيحي يودون الصلاة تحت الشدات الخشبية في العراء.
وأضاف “أن بعض المعتدلين يحاولون بشتى الطرق عقد اجتماعات تضم الأطراف المعارضة لبناء الكنيسة دون جدوى وخاصة أن طلب الحوار جاء بعد سنوات طويلة من العزلة عقب حدوث اعتداءات على الأقباط راح ضحيتها ثلاثة أقباط ومسلم”.
وتابع “أن الكنيسة الكاثوليكية بالقرية نظمت ندوة حول التماسك الوطني الأسبوع الماضي، ودعت الكنيسة وكيل وزارة الشباب والتضامن الاجتماعي بقنا وجميع كبار العائلات بالقرية وخاصة المعترضين ولم يحضر منهم أحد باستثناء اثنين منهم فقط”.
وفي سياق متصل، أشار إلى “أن تقرير المعمل الجنائي الخاص بحريق خيمة الصلاة بفناء المدرسة المجاورة للكنيسة في عيد الميلاد الماضي لايعرف عنه شيئًا وكف عن السؤال عنه منذ شهر مضى ولم يتم القبض على أحد في الحادث”.
يذكر أن كنيسة مار جرجس بحجازة قبلى بمحافظة قنا متوقف بناؤها منذ أكثر من 22 عاما بسبب اعتراض عدة عائلات على بناء الكنيسة ويطالب الأقباط المسئولين ببناء الكنيسة.