أكد اهالى قرية الجلاء بمركز سمالوط ، ان المتشددين بالقرية عرضوا علي الاجهزة الأمنية شروطا تعجيزية ، مقابل الموافقة علي بناء كنيسة السيدة العذراء، الامر الذى ادى الي تفاقهم الأزمة، و وقف كافة الإجراءات الخاصة بالبناء ، بالرغم من حصول مطرانية سمالوط علي تصاريح رسمية ببناء الكنيسة، وكانت الشروط كالتالى :
1- يتم بناء الكنيسة علي مساحة 400 متر فقط ، وبدون منارة او صليب او أجراس أو اى مظاهر تدل انها كنيسة. 2- يكون إرتفاع الكنيسة دور واحد فقط. 3- يكون مدخل الكنيسة في حارة جانبية ، وممنوع فتح باب لها علي الشارع الرئيسي. 4- يتم حضور مسلمين من القرية وقت حفر الأساسات للتأكد انها لا تتحمل سوى دور واحد فقط. 5- اذا هدمت الكنيسة او حرقت ، لايتم تجديدها او إعادة بنائها. 6- يتم تسجيل الشروط السابقة في الشهر العقاري لتكون ملزمة للاقباط وغير قابلة للتغيير.
ومن جانبه اكد القمص داود ناشد ، وكيل مطرانية سمالوط ، ان الشروط التى طلبها المعترضين علي بناء الكنيسة هى شروط تعجيزية لايقبلها عاقل ، مشيرا الي ان المطرانية ننتظر الأجهزة الأمنية من اجل تنفيذ قرار بناء الكنيسة والصادر ببنائها تصريح رسمى من المحافظة ، منوها الي ان الكنيسة قائمة منذ 38 عاما ، وانها تعمل دائما من اجل السلام الاجتماعي لكل أبناء القرية مسلمين ومسيحيين. وأضاف القمص داود ، ان الامن طلب تأجيل عمليات البناء نظرا لأنه يسعى لتنفيذ القرار دون اى أزمات داخل القرية ، مشيرا الي ان الاقباط في القرية لايردون سوى كنيسة من اجل الصلاة لأبنائها.
وفي نفس السياق ، حمَلت حركة شباب كريستيان، الاجهزة الأمنية المسئولية في ازمة بناء كنيسة الجلاء ، وأكدت ان تفاوض الدولة مع المتشددين يدل علي التراخى الأمنى .
وأضافت الحركة ، في بيان لها اليوم ، ان الشروط التى وضعها المتشددين تدل علي ان هناك نية مبيته لحرق الكنيسة أو التعدى عليها حال تم بنائها ، وان مدير امن المنيا مسئول عن تفاقم الأزمة منذ السماح بالتفاوض مع المتشددين داخل قسم شرطة سمالوط لإقناعهم بالموافقة علي بناء الكنيسة،عوضا عن تطبيق القانون بحزم وفرض سيطرة الأمن علي المحافظة.