ترأس البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عشية عيد استشهاد القديس مارمرقس كاروز الديار المصرية بالكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية،مساء الخميس 7 مايو 2020م، وقام بتطييب رفات القديس مارمرقس بالحنوط والأطياب.
وألقى البابا عظة عن القديس مرقس الرسول صاحب الرؤية في الخدمة.
شارك في الصلاة الأنبا كيرلس آڤا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مار مينا بمريوط، والأنبا باڤلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية، والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية، وعدد كبير من كهنة الإسكندرية.
وألقى قداسة الباب عظة جاء فيها:
وإحنا بنحتفل بعيد استشهاد مارمرقس الرسول بنحتفل فى زمن القيامة الذى يأتى فى شهر مايو، ونسمى شهر مايو “شهر القديسين” ويقع بين شهر برمهات وبرمودة وبشنس، وغدًا ٣٠ برموده تذكار استشهاد مارمرقس الرسول، وهذا القديس له معزة خاصة فى بلادنا، وله مكانة كبيرة فى تاريخ المسيحية وليس فى التاريخ المصرى فقط.
إنفوجراف : روشتة هانى الناظر .. 10 خطوات تحميك من كورونا
نراجع مع بعض ماذا كانت مصر قبل مجىء القديس مارمرقس؟
– مصر كانت منطقة محتلة من قبل الإمبراطورية الرومانية وكانت تحتل مساحات واسعة فى مصر وإفريقيا وآسيا وأوروبا، وكانت محتلة العالم كله تقريبًا وبقيت إمبراطورية قوية لمدة 500 عام، وكانت محتلة العالم احتلال عسكرى وكانت الإمبراطورية السابقة اليونانية لازالت تحتل العالم احتلال ثقافى كان العالم كله محتل من الرومان، ولكن يتكلم اللغة اليونانية فمصر كانت تتكلم اللغة اليونانية مع لغات أخرى، اللغة اليونانية هى لغة العهد الجديد، وكانت اللغة المشهورة فى الإسكندرية باعتبارها “مدينة كزموبوليتان” مدينة عالمية شاملة من كل الجنسيات فى هذا الزمن جاء القديس مارمرقس ليبشر بالمسيحية، وفى ذوكصولوجية (التمجيد) القديس مارمرقس هناك عبارة جميلة نقف عندها وتكون مسار تأملنا اليوم.
“يا مرقس الرسول والإنجيلى والشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس، أتيت وأنرت لنا بإنجيلك وعلمتنا الأب والابن والروح القدس وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقى، وأطعمتنا خبز الحياة الذى نزل من السماء”.
وأوضح البابا تواضروس: “أتأمل معكم فى هذه الكلمات الجميلة .. مارمرقس كان رجل يهودى من شمال إفريقيا من الخمس مدن الغربية ولا زال فى ليبيا وادى مرقس ووادى الإنجيل ووادى الأسد، ولا زالت توجد آثار فى هذه المناطق، كان له اسمين يوحنا ومرقس وكان اسم أبوه (أرسطوبولس) وأمه (مريم) وخاله (برنابا الرسول) وكانت أسرته غنية، ولهم مكانة اجتماعية”.
وتابع: “كانت أسرة مرتبطة بالله بدليل أن بيت مريم أمه صار أول كنيسة وإن خاله برنابا (ابن الوعظ، ابن التعليم) كان مشهور فى وسط الرسول، وهو الذى قدم بولس الرسول للتلاميذ الإثنا عشر”.
وواصل الباب عظته: “مارمرقس كان من السبعين رسول ومعنى اسمه (مطرقة) ونسميه (كاروز مصر) ولذلك نطلق على كنيستنا (كنيسة رسولية) لأنها تأسست من خلال رسول، والإسكندرية نسميها (الكرسى الرسولى) والكراسى الرسولية فى العالم معدودة … (أورشليم، الإسكندرية، أنطاكيا، روما، القسطنطينية) الخمس كراسى الرسولية فى التاريخ المسيحية”.
وأضاف: “نبدأ بالفقرة الثانية من الذكصولوجية “أتيت وأنرت لنا بإنجيلك وعلمتنا الأب والابن والروح القدس وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقى
1- أن هذا الرسول كتب لنا “إنجيل” وهو أقدم الإناجيل كتابتًا وهو أقصر الإناجيل وكتب الإنجيل بسرعة وكتبه للرومان وهم أهل حرب لا يحبوا الكلام الكثير وهم أهل عمل ليس آدب، ونرمز له برمز الأسد لأن الرومان أهل قوة، وفي أول الإنجيل عندما تكلم عن معمودية يوحنا المعمدان يقول “صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: أَعِدُّوا طَرِيقَ الرَّبِّ، اصْنَعُوا سُبُلَهُ مُسْتَقِيمَةً».
“فالصوت الصارخ تعبير عن الأسد، وفى حياة القديس مارقوس الرسول له قصة مع الأسد وانتصاره على الأسد فى البرية، عندما قدم المسيح للناس من خلال الإنجيل قدم (المسيح الخادم) جاء يستخدم قوته لخدمة الناس لذلك فى إنجيله نسمع عن معجزات كثيرة والمعجزات المذكورة عديدة ومتنوعة وكلها بهدف إظهار القوة، كتب هذا النص الإنجيلى بسرعة، ولم يكن به عبارات إضافية وكان يريد أن يوضح أن المسيح الذى ظلم انتصر وقام من بين الأموات، أهم شىء فى إنجيل مارمرقس البداية “بَدْءُ إِنْجِيلِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِ اللهِ،” كثير من الآباء المفسرين يعتبروا هذه البداية هى العنوان وعندما نقرأ فى النسخ القديمة نجد هذه العبارة فى سطر بمفردها ثم يبدأ باقى الفقرة، بدء (بداية جديد) إنجيل (بشارة سعيدة)، يسوع (مخلص، المسيح بالنسبة لليهود، وابن الله بالنسبة للأمم)، وهذا الإنجيل مكتوب ليصل لكل الناس، يسوع هو المخلص عند اليهود منتظرينه (المسيا المنتظر) ماسح الخطايا، ولكن بالنسبة للأمم غير المؤمنين ابن الله.
ويذكر القديس مارمرقس فى إنجيله قصة الذى طعن جنب السيد المسيح وعندما طعنه قال “حقا كان هذا ابن الله” إنجيل معلمنا مارمرقس نصفين النصف الأول ينتهى بالجزء الخاص ببطرس الرسول عندما سأل السيد المسيح “ماذا يقول عنى الناس وأنتم من تقولون فقال بطرس أنت هو المسيح ابن الله الحى”، وهناك معلومة مهمة أن ما قاله بطرس الرسول “أنت هو المسيح” مثل آية البداية، ولكن لأن القديس مرقس كتب بعد القيامة فكتبها فى ضوء القيامة فوضع “ابن الله الحى”.
أولا: هو رسول.. “أتيت وأنرت لنا بإنجيلك” الإنجيل هو وسيلة نور لكل إنسان محتاج، “وأخرجتنا من الظلمة إلى النور الحقيقى” الإسكندرية فى هذا الوقت كانت مدينة ذائعة الصيت، وأهم مدينة فى إفريقيا لا يوجد لها مثيل، كان ينتشر فيها العبادات الوثنية القديمة فيقول أخرجتنا من ظلمة الأوثان إلى النور الحقيقى الذى هو السيد المسيح، هذا هو الإنجيل.
ثانيًا: “وعلمتنا الآب والابن والروح القدس” هذه أكثر صيغة مختصرة للإيمان المسيحى التى هى إشارة الصليب، عندما جاء القديس إلى الإسكندرية أسس لنا مدرسة لاهوتية وتعتبر أول مدرسة تقدم وتشرح الأمان فى العالم كله، وصارت أحد مدارس التفسير الكبيرة للكتاب المقدس وكانت تضارعها فى نفس الزمن أنطاكيا فى سوريا، وكان الكرسى الأنطاكى من الكراسى الرسولية وكنيسة أنطاكيا الكنيسة السريانية كنيسة شقيقة لنا فى الإيمان، “فأنت علمتنا الآب والابن والروح القدس”.
وأوضح البابا تواضروس: “قدمت لنا المدرسة اللاهوتية كمنارة للفكر وكانت الإسكندرية عاصمة العالم الثقافية، وكان يضارعها فى نفس الوقت أثينا، وكانت المدرسة اللاهوتية كانت قائمة فى أسلوب التعليم على الحوار (السؤال والجواب)، وهى من أهم وسائل التعليم حتى الآن”.
وتابع: “هناك كنائس برعت فيها وقدموا كل الإيمان المسيحى فى صورة سؤال وجواب، وكانت عملية مهمة جدًا بدأت فى مدرسة الإسكندرية اللاهوتية، وكانت طريقة السؤال والجواب هى أسلم وأنسب طريقة لتسليم الإيمان، “وعلمتنا الأب والابن والروح القدس” علمتنا الإيمان المحدد وهذه الطريقة فى التعليم قديمة، ولكنها عميقة للتعليم ويعيش الإنسان بها ويتعلم منها، لذلك نقرأ فى تاريخ مدرسة الإسكندرية، لأنها خرجت علماء وكان غالبا مدير المدرسة يكون البطريرك لكرسى الإسكندرية، مارمرقس الرسول اختار أنيانوس ليكون من يخلفه ومعنى اسم أنيانوس (حنانيا).
وبين البابا: “عاشت الإسكندرية وكرسى الإسكندرية، ولقب بابا الإسكندرية بدأ فى الإسكندرية وهى بمعنى (أب الآباء) وبعد ذلك بدأت روما في استخدام اللقب ولكن اللقب نشأ في كرسي الإسكندرية أولًا”.
وأوضح: وجود مارمرقس عندنا وهو أتى من ناحية ليبيا من الغرب تتميمًا لنبوة أشعياء قبل السيد المسيح بنحو 800 سنة “فِى ذلِكَ الْيَوْمِ يَكُونُ مَذْبَحٌ لِلرَّبِّ فِى وَسَطِ أَرْضِ مِصْرَ، وَعَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا” (الحدود هى عند مصر وليبيا) ومارمرقس يمثل العمود القادم من الغرب لكى ما ينبر الطريق فى الإسكندرية ويقدم السيد المسيح، هناك إنجيل ومدرسة فى الذكصولوجيا.
ثالثًا: “وأطعمتنا خبز الحياة الذى نزل من السماء” جاء مارمرقس من الغرب كانت بحر وصحراء وكان هناك مناطق لزراعة القمح (سلة غلال أوروبا)، عندما جاء يكرز باسم المسيح سلمنا القداس الإلهى (خبز الحياة) ليس الخبز العقلى فقط (كلمة الإنجيل)، ولكن سلمنا أيضًا خبز الحياة (القداس).
وكان القداس فى صورته البكر الذى طوره القديس كيرلس عمود الدين البابا 24 وسمى باسم القداس الكيرلسى، بيت مارمرقس كان أول كنيسة في أفريقيا (العلية)، واستخدمها السيد المسيح في اعداد الفصح الذي هو أخر فصح اليهود وبداية سر الإفخارستيا، القداس في بدايته كان مختصر جدًا الذى هو جزء التقديس.
وأشار إلى أن هذا ما يجعلنا كمسيحين مهتمين جدًا بالتناول لأنه خبز الحياة، نحن فى هذا الزمن بسبب انتشار فيروس كورونا، وبسبب انتشار العدوى الكنائس مغلقة عن أداء الصلوات المنتظمة، مثل ما كان المعتاد وذلك لفترة مؤقتة ونصلى لكى لا تطول.
البابا تواضروس
وأكد: كلنا متشوقين لنحضر القداس ونتناول، ولكن تذكر ماذا صنع مارمرقس معنا؟ .. “وأطعمتنا خبز الحياة الذى نزل من السماء” قدموا لنا وهذا ما يجعلنا كل مرة نتقدم للتناول نتقدم باشتياق قلبنا ونتناول خبز الحياة وهو الذى يفرحنا وينقلنا من الظلمة إلى النور، ويساعد الإنسان أن يكون دائمًا فى معية الله “من يأكُل جَسدى وَيَشْرَبْ دَمِى يَثْبُتْ فِى وَأَنَا فِيه”، كتب لنا الإنجيل وأسس المدرسة اللاهوتية وعلمنا القداس.
رابعًا: “يا مرقس الرسول والإنجيلى والشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس”.
مارمرقس الرسول هو نموذج رفيع لنا وندين له بالولاء وهو كروز بلادنا وكنيستنا، ومؤسس الكنيسة ولقب أبونا البطريرك “بابا الإسكندرية وبطريارك الكرازة المرقسية”، من أول مارمرقس وامتدادا لسلسلة الآباء الطويلة حتى الآن، رقم 118.
وقال بطريرك الكرازة المرقسية إن كل هذه السلسلة كأنها مارمرقس، لأنها تقوم بعمل مارمرقس، مشيرا إلى أن بطريرك الكرازة المرقسية يكمل عمل مارمرقس.
وتابع: “عندما زار البابا شنودة أمريكا اللاتينية فقال “إن مارمرقس وصل حتى أمريكا اللاتينية” أن مارمرقس جاء وأسس الكنيسة هنا واستشهد على أرض مصر، ولذلك نقول “والشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس” أن مارمرقس انضم لرسولين أكبر منه بولس وبرنابا خاله مارمرقس، وخدم معهم فى الرحلة الأولى لبولس الرسول، ولكن فارقهم عند (بنفيلية).
وأضاف: فى الرحلة الثانية بولس الرسول رفض يأخذه معه فأخذه برنابا وبشروا فى قبرص وبولس أخذ سيلا وكمل خدمته، مارمرقس خدم فى بلاد كثيرة وتعتبر قبرص تابعة للكرازة المرقسية، ونحن لنا فيها كنائس وآباء يخدموا فيها ويُشرف عليها نيافة الأنبا بافلس.
وبين: بولس الرسول قال عن مارمرقس “خُذْ مَرْقُسَ وَأَحْضِرْهُ مَعَكَ لأَنَّهُ نَافِعٌ لِي لِلْخِدْمَةِ”، وهذه هى شهادة بولس الرسول عن مارمرقس، بعد نياحة خاله ذهب للخمس مدن الغربية فى شمال ليبيا على ساحل البحر الأبيض تابعة لإيبارشية البحيرة مسؤول عنها نيافة أنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية.
“يا مرقس الرسول والإنجيلى والشاهد لآلام الإله الوحيد الجنس”، بعد هذه الرحلة بدأ يبشر فى الإسكندرية وتتحول من الوثنية للمسيحية، فهاج الوثنيين وقبضوا عليه وتعرض لعذابات كثيرة ومن عذابات مارمرقس الرسول تناثر دمه فى شوارع الإسكندرية، ورويت الإسكندرية بدم مارمرقس الرسول، ولذلك نحن نحافظ على العنوان “بابا الإسكندرية” وهى الكرسى الرسولى الرئيسى، فى سنة 68م فى القرن الأول الميلادى استشهد القديس مارمرقس الرسول، وسرق جسده وظلت الرأس موجودة، وذهب الجسد إلى فينسيا، وفى سنة 1968، بعد 19 قرنا من استشهاده أرسل البابا كيرلس وفد من الآباء المطارنة والأراخنة وتقابلوا مع البابا بولس السادس وقدم لهم جزء من رفات القديس مارمرقس الرسول ورجع هذا الجزء واستقبله البابا كيرلس ووضعه في المزار في الكاتدرائية الجديدة في العباسية في القاهرة، وفي كاتدرائية سان مارك فى فينيسا من أربع سنوات تقريبًا صلينا أول قداس قبطى فيها وصلينا هناك فى تاريخ عيد القديس أثناسيوس الرسولى 7 بشنس أخذنا بركة القديس مارمرقس والقديس أثناسيوس.
أريد أن تعلم لولا القديس مارمرقس ما كانت المسيحية فى مصر والقديس مارمرقس زرع بذرة ووضعها بإيمان ومحبة ورجاء، لذلك أثمرت وأكثرت وملأت الأرض وكل العالم وصار من كرسى الإسكندرية ومن تاريخ القديس مارمرقس، ومن المسيحية التى بدأت فى الإسكندرية.
وانتشرت فى كل الأرض ظهرت بعدها بقرنين من الزمان الرهبنة المسيحية، وبدأت من المناطق الصحراوية، وأيضًا انتشرت رائحتها الذكية إلى كل العالم من خلال كرسى الإسكندرية وصار كرسى الإسكندرية، هو الأقدم وكنيستنا كنيسة “رسولية، سرائرية، تقليدية، محافظة”.
وما زلنا نحمل الإيمان المستقيم “الأرثوذكسية” من أيام السيد المسيح حتى اليوم وإلى المنتهى، مزمور القداس لليوم 29 برمودة “أَنْفُسُنَا انْتَظَرَتِ الرَّبَّ. مَعُونَتُنَا وَتُرْسُنَا هُوَ. لأَنَّهُ بِهِ تَفْرَحُ قُلُوبُنَا، لأَنَّنَا عَلَى اسْمِهِ الْقُدُّوسِ اتَّكَلْنَا. “مزمور ٣٣: ٢٠- ٢١”، أعتقد أن القديس مارمرقس عندما أتى مصر كان يرتل هذا المزمور فجاء مصر، وهو لا يعلم أحد ولكن كان هناك نفوس مشتاقة، عندما أتى لنا نقل لنا الفرح والإيمان ومعية المسيح معنا وعاش على أرضنا وبدمائه رويت الإسكندرية.
لذلك كرسى الإسكندرية وكنيسة الإسكندرية مع قدمها هى راسخة فى إيمانها وعقيدتها وتقليدها، وهذا الرسوخ كالجبال وكما قالت النبوة “عَمُودٌ لِلرَّبِّ عِنْدَ تُخْمِهَا” نحن نفرح ونحتفل بتذكار استشهاد القديس مارمرقس، لذلك قمنا بعمل حنوط وبها نتذكر رائحته وسيرته العطرة ونقولها مع الألحان، لأنه فى السماء يسبح ونستخدم العطور فى أنبوبة خشبية والخشب رمز لصليب السيد المسيح، ربنا يحفظكم ويباركنا كلنا بشفاعة هذا القديس العظيم ويعطينا نعمة فى حياتنا وفى كنيستنا، وفى خدمتنا وفى بلادنا، لإلهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد آمين.