– عاطف أحد الناجين من الخطف في ليبيا يكشف تفاصيل اختطاف الـ13 قبطى: اقتحموا منازلنا فجرا وهم ملثمين بملابس مموهة ..بحثوا عن المسيحيين واختطفوهم في 4 سيارات دفع رباعى عليها مدافع
قال عاطف، أحد الناجين من خطف المسيحيين المصريين من مدينة “سرت” الليبية، إن الخاطفين اقتحموا محل سكنهم المكون من 15 غرفة، تحتوي الواحدة منها على 7 إلى 8 أشخاص مسلمين ومسيحين، مضيفًا أنهم ظهروا بـ4 سيارات، إحداهم دفع رباعي، مثبت على ظهرها بندقية آلية متعددة الطلقات.
وأضاف عاطف ، من مقر إقامته بالسكن في ليبيا، أنهم خطفوا أهله وأبناء ديانته من غرفهم، بعد أن طرقوا الأبواب في الثالثة فجرًا، وعندما كان يرد أي شخص من داخل الغرفة “مين بيخبط”، كانوا يقولون “محمد أو أحمد أو أي اسم ييجي في بالهم، كي يستطيعوا دخول الغرفة”.
وتابع عاطف “بعدما دخلوا إلى الغرف كانوا يطلبون بطاقات الهوية أو الباسبور الخاص بالموجودين في السكن، حتى يتأكدوا ما إذا كانوا مسلمين أو مسيحيين”، مؤكدًا أن عددًا من المسلمين في السكن، أبرزوا بطاقات تثبت شخصيتهم ولم يتم القبض عليهم، بينما تم القبض على المسيحيين فقط.
وأضاف “الخاطفين كانوا ملثمين وملابسهم مموهة، بحثوا عن المسيحين في المبنى الأول حوالي نصف ساعة، والمبنى الثاني ربع ساعة فقط، وهربوا حتى لا يلاحقهم أحد، لأنهم بيشتغلوا في الظلام”.
وأكد المصري أنه هو ومن معه، اتصلوا بصاحب السكن وأبلغوه، لكنه أكد عدم قدرته على التدخل في الأمر، خاصة وأن الخاطفين هم “أنصار الشريعة”.
وأوضح أنهم اتصلوا بعدد من المسؤولين بالمجلس الليبي وأعلموهم بالواقعة، مضيفًا أنهم أظهروا تعاطفهم مع المصريين المخطوفين في البداية، لكنهم تراجعوا عن المساعدة، بعد علمهم بأن الخاطفين هم “أنصار الشريعة”.
واستنتج عاطف أن الخاطفين سعوا لذلك الأمر من خطف المصريين الموجودين على أرض ليبيا، لمساومة الحكومة المصرية وإخراج رجالهم من السجون المصرية، منهيًا تصريحاته قائلًا “احنا قاعدين في السكن اللي اخواتنا اتخطفوا منه، ولو عايزين يجوا ياخدونا احنا مستنينهم، لكن احنا ديننا المسيحية ولن نغيره لخوفنا من الخطف”.
– شقيق أحد الأقباط المخطوفين في ليبيا: أخويا قالى أنه مكانش عارف يرجع .. ولما روحنا نبلغ قالولنا السفارة قافلة النهاردة
حمل أهالي قرية المر بسمالوط، وزارة الخارجية المصرية، مسؤولية ما يحدث في ليبيا، معربين عن استيائهم من تخاذل الحكومة المصرية عن حماية أبنائهم.
من جانبه قال كيرلس فايز عزيز، إن شقيقه مينا تعرض للاختطاف على يد مجموعة من المسلحين الليبين فجر السبت، وأشار إلى أن مجموعة من المسلحين الليبين، اقتحموا 4 غرف، يقطن بها 24 قبطيًا، واختطفوا 13 تحت تهديد السلاح، بعد تكسير الأبواب عليهم وتجريدهم من ملابسهم، إلا أن 11 منهم تمكنوا من الاختفاء، ونجوا من عملية الخطف.
وتابع كيرلس: “كنت لسه مكلم اخويا الساعة 10 بالليل، وبلغني ان الوضع في ليبيا سيء، وانه مش عارف يجي ازاي، وبعدها نمت واتفاجئت برسالة على الفيس بوك من واحد من الـ11 اللي نجوا من الاختطاف بلغني فيها بخطف اخويا”. يصف كيرلس حال القرية بـ”المحزن”، بعد اختطاف أبنائهم وأشقائهم دون ذنب ارتكبوه، مضيفًا “لما فكرنا نروح للسفارة بلغونا إنها قافلة النهارده، طب نعمل إيه”.
– أهالى المختطفين الاقباط فى ليبيا: ولادنا كانوا راجعين عشان يعيّدوا معانا
قالت مصادر كنسية بمطرانية سمالوط للأقباط الأرثوذكس نقلاً عن أقارب الـ13 قبطى المختطفيين أمس، قولهم إنهم كانوا يتعرضون لمضايقات مستمرة من قبَل المسلحين الإسلاميين المسيطرين على «سرت».
وطالب عزت إبراهيم، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان بالمنيا، الرئيس عبدالفتاح السيسى بالتدخل وإنشاء جسر جوى لإخلاء جميع العمال المصريين وخاصة الأقباط المستهدفين بليبيا. كما ناشد جميع الشباب الموجودين بليبيا العودة إلى أرض الوطن، قائلاً: «مصر فيها شغل كتير، بلاش نرمى بأنفسنا فى التهلكة».
يقول نادى شكرى إن شقيقه «يوسف شكرى» (16 سنة) سافر لليبيا للعمل هناك ليساعد الأسرة على مواجهة ظروف الحياة القاسية، لكنه وقع فى أيدى الإرهابيين.
وأضاف: «المختطفون كانوا يريدون العودة لمصر لحضور أعياد الميلاد، ولكن الظروف السيئة فى ليبيا والصراع المسلح حالاً دون تمكنهم من ذلك»، مشيراً إلى أن أغلب المختطفين من الصبية والشباب، كما أن بينهم آباء تركوا أسرهم بحثاً عن لقمة العيش.
وقال «نادى» إن أهالى المخطوفين توجهوا لوزارة الخارجية المصرية لمطالبة المسئولين بالإسراع بالتدخل لإعادة أبنائهم.
وناشد القمص أسطفانوس رزق، بمطرانية سمالوط، الحكومة المصرية سرعة التحرك لإنقاذ المختطفين، وقال إن الوضع بات لا يمكن الصمت عليه، متسائلاً: ما ذنب هؤلاء الشباب الذين يكدحون من أجل لقمة العيش؟
كما طالب المهندس مجدى ملك، عضو بيت العائلة المصرية والعضو السابق بمجلس محلى محافظة المنيا، الرعايا المصريين فى ليبيا بسرعة التوجه للقنصلية المصرية والتنسيق معها لضمان سلامتهم أثناء العودة لمصر، على أن تتولى الحكومة المصرية مسئولية تأمين عودتهم لأرض الوطن.
وناشد «ملك» الحكومة المصرية سرعة التنسيق مع النظام الليبى الحالى لسرعة الإفراج عن المختطفين، وقيام السفارة المصرية بليبيا بمناشدة المصريين العودة إلى بلادهم، بعد أن أصبح اختطاف الأقباط ظاهرة فى ليبيا.