عقد قداسة البابا تواضروس الثاني اجتماع الأربعاء الأسبوعي، في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.
وإلى نص العظة: “الكنيسة دائمًا تضع لنا منهج نعيش به.. كل أسبوع في الصوم الكبير له عنوان وكل أحد له شاهد من الكتاب المقدس، وفي قسمة الصوم نقول الصوم والصلاة.. أي خطية بأي شكل لا تخرج إلا بالصوم والصلاة، ونحن أيضًا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر – لا تعتبروا أن هذه مجرد كلمات – هي خطة وعمل تقيس عليه نفسك”.
وتابع: “نحن أيضًا فلنصم عن كل شر بطهارة وبر ونتقدم لهذه الذبيحة ونتناول منها بشكر لكي بقلب طاهر وشفتين نقيتين ونفس مستنيرة ووجه غير مخزي وإيمان بلا رياء ونية نقية وصبر كامل ورجاء ثابت.. هذه الـ ٨ محطات نحاول نطبقهم في الصوم المقدس.. عظة اليوم هي المحطة الثانية:- شفتين نقيتين..السيد المسيح في تجربته على الجبل كان يتكلم بشفاة مقدسة أما الشيطان فكان يتكلم بشفاة مزورة” لأَنَّهُ حَيْثُ يَكُونُ كَنْزُكَ هُنَاكَ يَكُونُ قَلْبُكَ أَيْضًا.” (مت 6: 21)
وأكمل: “الدف وسيلة تعبيرية عن شفتين نقيتين لأنه بيطلع نغم حلو – أنت تكون على نفس المثل.. الإنسان الصالح من كنز قلبه يخرج الصلاح والإنسان الشرير من كنز قلبه الشرير يخرج الشر.. إيه اللي يمنع أن تكون شفتيك نقيتين؟ اللسان المتلون (يبارك ويلعن) من يتكلم في حق الناس.. اللسان المتملق ( يكذب، يمدح بغرض، كبرياء.. * أحيانًا الكلام يجرح أكثر من السيوف
اللسان المزيف (تنعدم فيه المحبة.. كل كلمة تعطى عليها حساب (بكلامك تبرر وبكلامك تدان.. الكلمة تنعش النفس طالما مليئة بالمحبة
الإنسان كائن حي أعطاه الله موهبة النطق.. إزاي تكون شفتين نقيتين؟
١- من قلب صالح طاهر (شاكر دائمًا)
مزمور كان يقال يوم زواج الملك “فاض قلبي بكلام صالح، متكلم أنا بإنشائي للملك، لساني قلم كاتب ماهر، أنت أبرع جمالًا من بني البشر”
ونبدأ صلواتنا بصلاة الشكر
لتكن حياتك كلها شاكرة – شكر من القلب
٢- إنسان يعيش الإيمان (آمنت لذلك تكلمت)
إيماننا المسيحي يعاش مش مجرد مصطلحات
الإيمان وحياة المسيح جواك هو اللي يدفعك تتكلم علشان كدة الكلمة بتطلع موزونة ومؤثرة