هو أكبر مزار يضم مقتنيات شهداء العصر الحديث (شهداء القرن العشرين) ويوثق حياة أناس أبرار ضحوا بدمائهم ولم ينكروا الإيمان القويم، ويذكرنا بعصر الشهداء الذي ارتوت بدمائهم كنيستنا القبطية على مر العصور، فهو مزار ينقلك إلى رحلة في السماء تنسى معها كل شئ لتحلق مع أناس غادروا دنيانا وتركوا سيرتهم العطرة شاهدًا لهم، بعد أن رافقونا في حياتنا.
وقد تم افتتاح الجزء الأول من المزار يوم الثلاثاء ٢٤ يناير٢٠١7م، بمناسبة ذكرى الأربعين لشهداء الكنيسة البطرسية بيد نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، ونيافة الأنبا موسى الأسقف العام للشباب، ويضم هذا الجزء مقتنيات “شهداء مصر بليبيا” و “شهداء الكنيسة البطرسية”، كما يحوي المزار بانوراما مصورة لأحداث استشهاد شهداء مصر بليبيا وبانوراما لأحداث تفجير الكنيسة البطرسية وصلاة الجناز التي ترأسها قداسة البابا تواضروس الثاني والجنازة العسكرية التي ترأسها قداسته وسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وكذلك أعمال الترميم التي شهدتها الكنيسة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.
كما يضم المزار مقتنيات للأباء الكهنة شهداء العريش وهما القس مينا عبود، والقس روفائيل موسى. ويوجد بالمزار أيضًا أجزاء من الكنيسة البطرسية وكنيسة الشهيد مارجرجس بطنطا جراء التفجير الذي ألم بهما.
ويضم الجزء الثاني من المزار مقتنيات « شهداء نجع حمادي»، «شهداء كنيسة القديسين بالإسكندرية»، «شهداء الكنيسة المرقسية بالإسكندرية»، «شهداء كنيسة مارجرجس أبي النجا بطنطا» و «شهداء كنيسة أبي سيفين بإمبابة».
ويحتوى المزار على النصب التذكاري لشهداء الكنيسة والوطن «شهداؤنا فى ليبيا» من أعمال الفنان العالمي أ. د. جرجس الجاولي
بالصور .. افتتاح متحف شهداء البطروسية وشهداء ليبيا
بالصور .. مزار شهداء العصر الحديث
.
في عيد شهداء العصر الحديث.. نيافة الأنبا إرميا يرأس القداس الإلهي في مزارهم
وسط حضور كثيف لأسر الشهداء، رأس نيافة الحبر الجليل الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي صباح اليوم الجمعة 15 فبراير 2019م، القداس الإلهي في مزار شهداء العصر الحديث بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي بالعباسية، وذلك في ذكرى العيد الرابع لشهداء “الوطن والإيمان بليبيا”.
كان المجمع المقدس قد قرر في يونيو الماضي اعتبار “الثامن من أمشير – الخامس عشر من فبراير” من كل عام عيدا لشهداء العصر الحديث، وهو اليوم الذي تعيد فيه الكنيسة أيضا بعيد دخول السيد المسيح الهيكل.
.
يتمتع المتحف البطريركي والبانوراما القبطية ومزار شهداء العصر الحديث بطابع روحاني عجيب حيث يجذب الكثير من الزائرين من كل الجنسيات
.
.
.
.
