عاد، مساء أول أمس السبت، 9 من أقباط قرية جبل الطير بسمالوط شمال محافظة المنيا (صعيد مصر)، إلى مسقط رأسهم، عقب احتجازهم لأكثر من خمسة أيام داخل منازلهم بمنطقة بني غازي بالأراضي الليبية.
وقال “خضر عدلي”، أحد العائدين من الأراضي الليبية، إن “ليبيا هي مصدر رزق عدد كبير من المصريين، سواء من الأقباط أو من المسلمين؛ والسبب الحالة الاقتصادية الضعيفة التي نعيشها في قري الصعيد”، وأضاف أن “الجيش الليبي أصدر منذ أكثر من ثلاثة أسابيع تحذيرات لنا بضرورة ألا نتواجد بالمنطقة التي كنا مقيمين بها؛ لأن (عصابات أنصار الشريعة) تحاول السيطرة عليها، ومن الممكن أن يُصاب أحد منا بأذى، إلا أننا جميعا كمصريين لم ننصاع إلى الأوامر، وأصرينا على الاستمرار”.
وتابع: “بدأت قوات الجيش في محاصرة المنطقة التي نحن بها؛ لحمايتنا من الخارجين على القانون، وفور أن قرر عددٌ منا، العودة، قُتِل (بولا سمير)، من أحد القناصين الذين يعتلون أسطح البنايات”.
وأوضح أنه “فور وقوع الحادث، لم يخرج أحد منا إلى الشارع، وظللنا محتجزين داخل المنطقة التي نحن بها؛ خوفا من تعرضنا للقتل، حتى علمنا أن جثمان (بولا) قد خرج بأمان من الأراضي اللليبية، وقمنا بالتحرك إلى منطقة أخرى أكثر أمانا، وقد ترددنا كثيرا قبل العودة؛ لأن كافة أموالنا ومتاجرنا وممتلكاتنا وتجارتنا هناك، وأنا أحد الأشخاص الذين تجاوزت خسارته الـ 200 ألف جنيه، إلا أننا قررنا العودة ، أنا و8 آخرون؛ حفاظا على أرواحنا، وقد تحركنا يوم الجمعة الماضية، وبالفعل وصلنا إلى الأراضي المصرية، السبت صباحا، وإلى المنيا بجبل الطير في ذات اليوم مساء، وها أنا أقيم بالمنزل الآن بلا عمل”.