استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بالمقر البابوي مساء اليوم الشيخ عبد اللطيف دريان مفتى لبنان يرافقه الدكتور شوقي علام مفتى جمهورية مصر العربية ، تأتي زيارة مفتي لبنان لقداسة البابا في إطار زيارته الحالية لمصر ، وأشار فضيلة المفتي خلال اللقاء إلى اعتزازه بمصر وبالأزهر الشريف الذي يعتبره مرجعية دينية أساسية بالنسبة لمسلمي لبنان ، كما دعا تكاتف جميع المصريين للحفاظ على الوطن ، مؤكدا أن مايفعله الإرهابيون من قتل وتهجير لا ينتمي الى الاسلام لأن الأديان السماوية تدعو لخير الإنسان .. وإلى نص الكلمة: مصر دولة عزيزة …. والأزهر بالنسبة لنا مرجعية كبرى … نتطلع إليك في مصر (موجها كلامه لقداسة البابا) لتعزيز الوحدة المسيحية الإسلامية لا نتصور مصر أو لبنان بدون مسيحيين وما يحدث من عمليات تهجير أو قتل هى أمور لا تنتمى إلى الإسلام ، فالمجازر ليست من الإسلام فى شئ وما يحدث من إنتهاكات فى حق المسيحيين أو السنة أو الشيعة ليس من الدين فى شئ . رسالتنا واحدة فالأديان السماوية بمجملها هى لخير الإنسان … تحفظ كرامته وحقوقه وحرياته فنعمل وإياكم على ذلك سواء فى مصر أو لبنان أو أى بلد أخرى ، فهذا الشرق نحن صنعنا حضارته سوياً . نتطلع لتعزيز العيش الواحد فى مصر … أنتم الآن بحاجة إلى وقفة رجل واحد حول الرئيس البطل لتحقيق الأمن والاستقرار … أى يد تمتد إلى الجيش المصرى يجب أن تقطع ، نعمل على المحبة ، والمحبة قيمة أكبر من التسامح ، لذا فنحن نحب بعضنا البعض بالرغم من الاختلاف . ومن جهته أكد قداسة البابا أن الأديان تتوافق ولا تتطابق ، مشيرا لأهمية دور القادة في نشر القيم الإيجابية ولاسيما ثقافة قبول الآخر التي تعد مفتاحا للعيش المشترك ، وإلى نص الكلمة: الأديان تتوافق ولا تتطابق … المصريين لهم تاريخ طويل فى العصور الفرعونية والمسيحية والإسلامية . ثقافة قبول الآخر هى المفتاح للعيش المشترك … والتنوع يعطى جمالا … ومهمتنا كقادة أن نربى الناس على ثقافة قبول الآخر والتنوع ،فالآخر إضافة لى ، يضيف إلى خبراتى الإنسانية ، ويوجد فرق بين الإختلاف والخلاف فالاختلاف لا غنى عنه. تجربة بيت العائلة وليدة من 4 سنوات وتجد رعاية قوية من الأزهر والكنيسة وهي ممتدة ولها دور فعال فى مجالات كثيرة . لابد أن نربى أولادنا على قبول الآخر … وتوجد قرابة جسدية وقرابة إنسانية والقرابة الإنسانية أشمل . أما فضيلة الدكتور شوقى علام فأكد على أن مصر بها نماذج ايجابية كثيرة اجتماعيا وفكريا تؤكد حقيقة العيش المشترك وإلى نص الكلمة: لدينا نماذج إجتماعية وفكرية حياتية توضح عمق العلاقة ، فمثلاً خليط الرضاعة مثل رضاعة البابا شنودة من أم مسلمة والشيخ طنطاوى من أم مسيحية وهذا نموذج رفيع فى الإنسانية. ونجد أيضاً أحد المسيحيين أصدر كتاب عن الرسول ” محمد الرسول والرسالة ” وكذلك أحد المسلمين أصدر محاضرات عن المسيحية ” محاضرات فى النصرانية ” وهذا يؤكد حقيقة العيش المشترك ، فالذى جذره التاريخ لا ينفصل فى لحظة … فواقع المصريين مستقر وتم التعبير عنها فى 30 يونيو و3 يوليو والخميس الماضى ومازال مستمرا