قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني يدشن كنيسة البشيرين الأربعة بملوى ويترأس صلاة القداس إلهي
ترأس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، صباح اليوم الاثنين، صلاة القداس الإلهي وصلوات تدشين كنيسة المبشرين بمدينة سمالوط، في إطار اليوم الثاني لزيارته.
وقال قداسته البابا: “تجمعنا اليوم عدة مناسبات مفرحة لنا جميعا، منها أننا نجتمع في فترة الصوم المقدس وهو أطول فترة في الصوم المقدس والعمل الروحي ونسعى للتوبة معا، كما أنها المرة الأولى التي أزور فيها سمالوط وألتقي مع الأنبا بفنوتيوس وأرى أعماله بالإيبارشية، كما نسعد بتدشين كنيسة المبشرين الأربعة”.
وأشار إلى أن كنيسة المبشرين الأربعة (متى، مرقس، لوقا، يوحنا)، تعد أول كنيسة يدشنها بهذا الاسم، معربا عن سعادته لدور الدولة في تسهيل المشروعات التي أقامتها الكنيسة منها مستشفى الراعي الصالح، ومدرسة يهدفون خدمة المجتمع.
وأوضح قداسته، خلال عظته الروحية، أن التدشين هو شهادة ميلاد للكنيسة تبدأ بها رحلة من الصلوات، والصوم فرصة للقاء الأحباء الذين انتقلوا للسماء، وقدم شكرا للرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيته ومحبته ومشاركته، وأيضا رئيس الوزراء والوزراء على تعبهم ومحبتهم وزيارتهم للمكان وكل الذين أتوا إلى الإيبارشية هنا، خاصة بالشكر الدكتورة غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، في إتمامها الإجراءات الخاصة بتوفير الرعاية لأسر الشهداء.
كما تحدث قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني، في عظته، عن العين “إذا كانت عينك بسيطة، فجسدك كله يكون نيرا”، إن البساطة والنقاوة مرتبطان في الكتاب المقدس، وهي المدخل إلى القلب ونقاوة قلبك وبالتالي جسدك كله.
وأضاف، أن الإنسان لديه عين خارجية وعين داخلية وهي عين القلب وتسمى البصيرة، وليس كل الناس لديها العين الداخلية، ولذلك في الصوم نبحث عن نقاوة أعيننا؛ حتى لا تكون عينا طائشة، حاقدة، قاسية، ناقدة دائما، لا ترى إلا الشيء السيئ.
وتابع: “علينا نجاهد روحيا لأن ننقي قلوبنا وأرواحنا، اجعل عينيك نقية والنقاوة تجعل العين بها قناعة، وكيف تكتفي بما يعطيه الله وتعرف كيف تشكر الله، وعلينا تدريب العين أن تكون نقية مثل يسوع المسيح الذي نظر للمرأة الخاطئة بنقاوة وقال لها اذهبي ولا تخطئي”، وليكن لدينا عين الرحمة والشفقة حتى على الخطاة”.
واختتم قائلا: “إن الشهداء قدموا شهادة جيدة عن غيمانهم، وظهروا أمام العالم كله بإيمانهم وكأننا رجعنا لعصر الشهداء الذين قرأنا عنهم، والذين بدمائهم امتد الإيمان للكنيسة على مر السنين”.
قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني يلتقى بأهالى شهداء ليبيا
ألتقى قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بأهالى شهداء ليبيا عقب صلاة القداس الألهى صباح الاثنين وذلك بكنيسة البشيرين الأربعة بمطرانية سمالوط ، فقد قدم قداسته الشكر للرئيس السيسي على موقفه الإيجابي والقوي تجاه شهداء الوطن والكنيسة سواء بقراراته الحاسمة الحازمة في التعامل مع الأزمة أو بمشاعره الإنسانية التي أظهرتها اللفتة الكريمة بزيارته للكاتدرائية للتعزية، كما شكر قداسة البابا القوات المسلحة المصرية وكذلك المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والوزراء الذين قدموا التعزية سواء في الكاتدرائية أو في سمالوط، وأيضا كافة المسئولين والهيئات والمؤسسات من مصر والدول العربية والأجنبية ومشيخة الأزهر وفضيلة الإمام الأكبر ورؤساء الكنائس، قداسة بابا روما وبطريرك إثيوبيا وبطاركة السريان والأرمن، كما أشار قداسته إلى أن الكنيسة تمتلك عدد ضخم من الشهداء وتاريخ طويل من الشهادة، كبارا وصغار، رجال وسيدات، أسر كاملة ومجموعات كبيرة مثل الـ40 شهداء سبسطية و30000من دمنهور وأيضا العروسين تيموثاوس ومورا.
كما ألمح إلى أن أبناءنا شهداء حادث ليبيا نالوا عدة أكاليل:….
الإكليل الأول: هو إكليل الوطن لأنهم أختطفوا لأنهم مصريين
الإكليل الثاني: هو إكليل الإيمان لأنهم ظلوا ثابتين على ايمانهم حتى النفس الأخير وهم في الغربة مثل الفتية الثلاثة وصاروا فخرا لأسرهم ، فآخر كلمات نطق بها لسانهم هي إيمانهم بالمسيح.
ومن ناحية أخرى دعا قداسة البابا غير المشتغلين إلى تعلم حرفة ما ليجد من لا يعمل عملا مناسبا لتفادي السفر والغربة، مشيرا إلى أن مشروع قناة السويس سيتيح فرص عمل كثيرة مؤكدا على تطلعه إلى تزايد فرص العمل داخل مصر في الفترة القادمة وإلى أن الأرض الزراعية تحديدا تحتاج إلى عمالة كثيرة، متمنيا أن يزداد الخير في مصر، وفي النهاية أكد قداسته إلى أنهم – أي أهالي الشهداء – موضع اهتمام الكنيسة الدائم.
[wppa type=”slide” album=”148“][/wppa]
[wppa type=”slide” album=”149“][/wppa]