قال قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الاسكندريه بطريرك الكرازة المرقسية ان الكنيسه لا تعمل بالسياسه ولكنها تخدم الوطن وتساعد العمل الوطني.
واضاف البابا تواضروس ـ في كلمته لمؤتمر “بناء الوعي” الذي تنظمه ابراشيه قنا عبر الفيديو كونفرانس ان “الكنيسه لن تقوم باعداد قوائم للانتخابات البرلمانيه، ولكن الاقباط سيشاركون فيها”، وطالب الشعب ان يتفاعل مع المجتمع، ويكون عنصر خادم لها .. مؤكدا ان الكنيسه لها علاقات طيبه مع كل الهيئات والمؤسسات ومع كل المسلمين في كل مكان.
واكد ان الكنيسه مؤسسه دورها في الاساس دور روحي ولكنها ايضا لها دور اجتماعي تخدم من خلاله المجتمع حسب احتياجاته، وحسب الامكانيات المتاحه لديها.
واشار الي ان الكنيسة الأرثوذكسية منتشره حاليا في اكثر من مئه دوله، ولكن لها مباني بـ60 دوله وجميعها مرتبطه بالكنيسه الام بمصر، وقال انه من تاسيس الكنيسه المصريه والتاريخ يشهد بوطنيتها”.
وقال ان “علاقه الكنيسه بكنائس العالم تجمعنا بهم علاقه محبه بحسب وصيه السيد المسيح “هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي اَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا
كَمَا اَحْبَبْتُكُمْ.” (يو 15 : 12) ، وهناك تعاون بيننا فقد اهدتنا بعض الكنائس مبانيها”.
واضاف “اننا نشتاق للوحده والكنيسة القبطية تفتح يدها لجميع الكنائس وقد التقيت برؤساء الكنائس الكاثوليكيه والروسيه وعرضنا التعامل مع بعضنا البعض” .. مشيرا الي ان الكنيسه تحاول عمل شيء مشترك يجمع بين كل كنائس العالم، ومنها توحيد موعد عيد القيامه، لايجاد تاريخ موحد للعيد لكل المسيحيين في العالم، راجيا ان تكلل تلك المحاولات بالنجاح.
وعن التعليم الكنسي، قال البابا تواضروس ان “الكنيسه تهتم بالتعليم اللاهوتي وهناك كليات اكليريكيه داخل مصر وخارجها، كما نهتم حاليا بالبعثات الدراسيه في كل انحاء العالم، وتم الاتفاق مع الكنيسه الروسيه وسوف يتم تبادل الخدام والكهنه، هذا الانتشار سوف يرتقي بابناء الكنيسه تعليمياً وثقافيا”.