وافق قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، على إطلاق اسم “مجمع الوحدة الوطنيه تحيا مصر”، على مجمع الأديان الذى تم إنشاؤه بالجهود الذاتية والأهلية فى حى المقطم ليضم مسجد وكنيسة داخل سور واحد.
وقال الدكتور نبيل لوقا بباوى، وكيل مجلس الشورى الأسبق، إن التقى قداسة البابا تواضروس الذى أبدى إعجابه بفكرة المجمع، وأنه سيكون أحد أدوات تحقيق الوحدة الوطنية بين المصريين.
وأضاف لوقا في تصريحات خاصة لـ”اليوم السابع”، قائلاً:”نحن الأقباط نسمى قداسة البابا تواضروس، “بابا الوحدة الوطنية”، لأنه حريص دائما على تحقيق الوحدة الوطنية وقبول الآخر المخالف للدين.
ويقع المجمع على مساحة نحو فدانين بحى المقطم في القاهرة داخل سور واحد لا يفصل بينهما فاصل، و استطاع الحصول على ترخيص هذا البناء واكتماله ليصبح شاهدًا وباعثا على رسالة الوحدة الوطنية بين المصريين.
وقال الدكتور نبيل لوقا فى تصريحات سابقة لـ “اليوم السابع”، إنه حصل على الترخيص عام 2013، وبدأنا البناء بعدها على الفور واشتمل الترخيص بتسليم المسجد لوزارة الاوقاف وتسليم الكنيسة لكاتدرائية أقباط الأرثوذكس، وهو ما تم بالفعل، قائلاً: “ما أريده الآن وبعد اكتمال بناء مجمع الوحدة الوطنية أن يتم تسميته “مجمع السيسى للوحدة الوطنية”، وذلك بمناسبة الاحتفال بذكرى 30 يونيو”.
وأضاف الدكتور نبيل لوقا: “ما اقوله ليس أمنيتي وحدى ولكنها أمنية جميع المسيحين لأنهم لم يروا عهدا للمحبة والأخوة والمساواة مثل عهد السيسي منذ دخول المسيحية مصر علي يد ماري مرقس الرسول في عام 68 ميلادية، فالله وهبنا السيسى لكى ينقذ مصر، ولم يمر بالأقباط عهدا فيه اعتراف بالآخر والوحدة الوطنية مثلما يحدث الآن فى عهد الرئيس السيسى”.
ويلفت لوقا إلى أن الفكرة أتته حينما توفيت والدته التي أوصت قبل وفاتها بعدم توزيع ميراثها عليه وأشقائه “6 أبناء وابنتين”، وأن يخصص ميراثها لعمل خيرى وإذا لم يكفى الميراث يكمل هو وإخوته، وهنا أتته الفكرة وبدأ يسعى للحصول على ترخيص للبناء وعرض الأمر على أكثر من مسئول حتى حصل على الترخيص عام 2013 وبدأ في البناء.
وأشار لوقا، صاحب فكرة مجمع أديان المقطم، إلى أن هناك مقترحا بأن يتم استغلال المساحة بين المسجد والكنيسة لبناء مكتبة صغيرة تضم كتب تدعو للمحبة والأخوة وليست كتب للمتعصبين من الدين المسيحى والإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء ملاهى وأماكن للجلوس للكبار والأطفال، قائلاً:”المسلم أو المسيحى الذى يأتي للصلاة سيترك طفله في الملاهى والحديقة حتى يصلى فنربى النشء في مناخ سوى”.