رأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية صباح اليوم، القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء بالزيتون في ختام فعاليات الاحتفال بمرور 50 عاما (اليوبيل الذهبي) على تجلي السيدة العذراء على قباب كنيستها بالزيتون التي استمرت منذ الخميس الماضي لمدة 3 أيام، بمشاركة مجموعة كبيرة من أساقفة الكنيسة والآباء الكهنة وجمع كبير من الشعب القبطي.
وكان البابا تواضروس وصل مساء أمس إلى كنيسة السيدة العذراء بالزيتون، وزار فور وصوله الكنيسة القديمة التي شهدت حدث التجلي عام ١٩٦٨ وافتتح معرض صور التجلي ووقع على نسخة الكتاب، قبل أن يتوجه إلى الكاتدرائية الجديدة في الجهة المقابلة حيث صلى صلاة العشية بمشاركة أكثر من ٤٠ من أعضاء المجمع المقدس.
وكانت السيدة العذراء، تجلت بشكل متكرر بدءًا من يوم ٢ أبريل لعام ١٩٦٨، في عهد القديس البابا كيرلس السادس البطريرك الـ116 في تاريخ باباوات الإسكندرية، وأصدر المقر البابوي آنذاك في يوم ٤ مايو ١٩٦٨ بيانًا أقر فيه بحقيقة التجلي، بشكل رسمي وقدم وصفًا تفصيليًا له، من خلال شهود عيان من رجال الكهنوت، بعد أن شاهده وأقر به كثيرون من مختلف الأديان والمذاهب ومن الأجانب، ومن طوائف رجال الدين والعلم والمهن وسائر الفئات، الذين قرروا بكل يقين رؤيتهم لها.
وأكد البيان وقتها أن السيدة العذراء أم النور قد توالى ظهورها بأشكال واضحة ثابتة في ليالٍ كثيرة مختلفة، لفترات متفاوتة، وصلت في بعضها لأكثر من ساعتين دون انقطاع، وذلك ابتداءً من مساء الثلاثاء ٢ أبريل سنة ١٩٦٨ الموافق ٢٤ برمهات سنة ١٦٨٤، بكنيسة السيدة العذراء القبطية الأرثوذكسية بشارع طومان باي بحي الزيتون، في طريق المطرية بالقاهرة، وهو الطريق الثابت تاريخيًا، أن العائلة المقدسة قد اجتازته في تنقلاتها خلال إقامتها بمصر.