ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني عظته باجتماع الأربعاء الأسبوعي من كنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببيت الكرمة بكينج مريوط.
** من كل الأمم من كل القبائل.. شباب كنائسنا بالخارج يسبحون في اجتماع الأربعاء
سبح مجموعة من الشباب من كنائسنا بمختلف دول العالم، بترنيمة “من كل الأمم من كل القبائل ..” وذلك قبل بدء عظة
قداسة البابا تواضروس الثاني باجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببيت الكرمة بكينج مريوط.
واصطف الشباب استقبالًا لقداسة البابا لدى دخوله الكنيسة مرتلين بالألحان.
حضر اجتماع الأربعاء من أحبار الكنيسة، أصحاب النيافة الأنبا كيرلس آفا مينا أسقف ورئيس دير الشهيد مارمينا بمريوط والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا إيلاريون الأسقف العام لكنائس قطاع غرب الإسكندرية والأنبا هرمينا الأسقف العام لكنائس قطاع شرق الإسكندرية والأنبا ساويرس الأسقف العام لديري الأنبا توماس بسوهاج والأنبا موسى بالعلمين، والأنبا متاؤس أسقف ورئيس دير السيدة العذراء بجبل إخميم والأنبا إيلاريون أسقف البحر الأحمر.
** قداسة البابا يرحب بشباب كنائسنا بمصر والعالم
رحب قداسة البابا تواضروس الثاني بمجموعة شباب كنائسنا بالمهجر الذين حضروا اجتماع قداسته الأسبوعي والذي عقده مساء اليوم بكنيسة رئيس الملائكة ميخائيل ببيت الكرمة بكينج مريوط.
وقال قداسة البابا: في البداية أرحب بمجموعات شباب من كنائسنا القبطية في الولايات المتحدة الامريكية وكندا واستراليا والخليج والسودان ومن مصر و الآباء الأساقفة والكهنة بيرحبوا بيكم، هؤلاء الشباب حضروا العام الماضي مؤتمر الشباب وقضوا ثمانية أيام وهذا الأسبوع عمل روح جيدة بينهم. وهذا العام طلبوا أن يأتوا يقضون أسبوعًا للخدمة. وهم أتوا يوم الجمعة الماضية وسيبقون حتى السبت القادم. وخدموا في القري وبيوت المسنين وبرامج للأطفال.
** “الوزنات”…. العظة الأسبوعية لقداسة البابا تواضروس الثاني
بسم الآب و الابن والروح القدس الاله الواحد أمين.تحل علينا نعمته وبركته من الأن و إلي الأبد أمين .نقرأ من انجيل متى «وَكَأَنَّمَا إِنْسَانٌ مُسَافِرٌ دَعَا عَبِيدَهُ وَسَلَّمَهُمْ أَمْوَالَهُ، فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَاتٍ، وَآخَرَ وَزْنَتَيْنِ، وَآخَرَ وَزْنَةً. كُلَّ وَاحِدٍ عَلَى قَدْرِ طَاقَتِهِ. وَسَافَرَ لِلْوَقْتِ. فَمَضَى الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَتَاجَرَ بِهَا، فَرَبحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ. وَهكَذَا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ، رَبِحَ أَيْضًا وَزْنَتَيْنِ أُخْرَيَيْنِ. وَأَمَّا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ فَمَضَى وَحَفَرَ فِي الأَرْضِ وَأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وَبَعْدَ زَمَانٍ طَوِيل أَتَى سَيِّدُ أُولئِكَ الْعَبِيدِ وَحَاسَبَهُمْ. فَجَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْخَمْسَ وَزَنَاتٍ وَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخَرَ قَائِلاً: يَا سَيِّدُ، خَمْسَ وَزَنَاتٍ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخَرُ رَبِحْتُهَا فَوْقَهَا. فَقَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ وَالأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَتَيْنِ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، وَزْنَتَيْنِ سَلَّمْتَنِي. هُوَذَا وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ رَبِحْتُهُمَا فَوْقَهُمَا. قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: نِعِمَّا أَيُّهَا الْعَبْدُ الصَّالِحُ الأَمِينُ كُنْتَ أَمِينًا فِي الْقَلِيلِ فَأُقِيمُكَ عَلَى الْكَثِيرِ. اُدْخُلْ إِلَى فَرَحِ سَيِّدِكَ. ثُمَّ جَاءَ أَيْضًا الَّذِي أَخَذَ الْوَزْنَةَ الْوَاحِدَةَ وَقَالَ: يَا سَيِّدُ، عَرَفْتُ أَنَّكَ إِنْسَانٌ قَاسٍ، تَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ تَزْرَعْ، وَتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُرْ. فَخِفْتُ وَمَضَيْتُ وَأَخْفَيْتُ وَزْنَتَكَ فِي الأَرْضِ. هُوَذَا الَّذِي لَكَ. فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وَقَالَ لَهُ: أَيُّهَا الْعَبْدُ الشِّرِّيرُ وَالْكَسْلاَنُ، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ حَيْثُ لَمْ أَزْرَعْ، وَأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُرْ، فَكَانَ يَنْبَغِي أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عِنْدَ الصَّيَارِفَةِ، فَعِنْدَ مَجِيئِي كُنْتُ آخُذُ الَّذِي لِي مَعَ رِبًا. فَخُذُوا مِنْهُ الْوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِلَّذِي لَهُ الْعَشْرُ وَزَنَاتٍ. لأَنَّ كُلَّ مَنْ لَهُ يُعْطَى فَيَزْدَادُ، وَمَنْ لَيْسَ لَهُ فَالَّذِي عِنْدَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ. وَالْعَبْدُ الْبَطَّالُ اطْرَحُوهُ إِلَى الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ، هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ. ( إنجيل متى ٣٠ : ١٤ – ٢٥) موضوع تأملنا الليلة “الوزنات” و الوزنات نعمة يعطيها الله للإنسان ولا يوجد إنسان بلا وزنات وكل واحد أُعطي حسب طاقته وهنا لا يوجد تساوي لكن المهم كيف تعمل بالوزنة و الوزنات تمثل العمر. صاحب الخمس وزنات و الوزنتين تاجروا بهم وربحوا مثلهم أما صاحب الوزنة الواحدة دفنها في التراب الوزنة المشتركة هي الوقت وهو موزع بالتساوي على الكل و أيضًا الله أعطانا خمس حواس كوزنة بها نتلامس مع حب الله والناس ووزنتين آخرتين أيضًا محبة الله ومحبة الناس. وصاحب الوزنة الواحدة أن هذا الانسان كان انانيا ولا ينظر غيره وعندما يعطينا الله الوزنات هي عطايا وامكانيات مثل “الأسرة ،الطاقة الفكرية،الخدمة ولكي نتعرف علي الوزنات يجب أن: ١ – اعرف نفسك أنت غالي عند المسيح مثلما افتقد القديس بولس الرسول هذا الافتقاد جعله يخدم خدمة عظيمة وهو سأل الله “ماذا تريد أن افعل ؟” اعرف نفسك وصفاتك وامكانياتك وعلم نفسك بالملاحظة ٢-اقبل نفسك يوجد من هو ثائر على نفسه دائمًا ولا تعجبه ذاته لكن انظر لنفسك الله اعطاك امكانيات شطارتك ان تكتشفها و الله خلقنا بنعمل لا للكسل وكل ظروفي تعمل جيدا للخير ٣-اعرف نوع شخصيتك يوجد شخصية اجتماعية وسط المجتمع تعمل علاقات وذات مركز للكثيرين وشخصية قيادية واخري هادئة تميل للتأمل وتوجد شخصية باحثة عن الكمال تتظم عمل واعجبتني عبارة قالها”ميخائيل مليكة” الحياة استمرار ولا وقوف فيها ولا جمود أنها دائرة كل نقطة فيها تصلح أن تكون بداية ونهاية في آن واحد. وزناتك التي اعطاها الله لك متنوعة . ممكن تكون : ١ – وزنة عقلية: ترحب بالقراءة و البحث و التوضيح و الترجمة ٢- وزنة ادبية الادب يجمع خلاصة النفس والمواهب الأدبية تجعلك تتعلم من سلوكيات الناس و الشطارة هي تنمية مواهبك على الدوام ٣- المواهب الحركية افتقاد -بحث عن الضال-الرياضة-الكرازة ٤- وزنات اجتماعية مثل العمل الاجتماعي و التنموي مثل الصدقات ٥- وزنات فنية مثل الرسم و الموسيقي و التشكيل وفنون الأداء وبيكاسوا قال”كل انسان يولد ولديه مواهب و المشكلة كيف نحفظها” ٦- المواهب التعبدية مثل الألحان ،التسبيح ،اجتماعات الصلاة ،التكريس ٧- المواهب الإلكترونية
– الوزنة : ١-كل شخص الله اعطاه وزنة مختبئه بداخله والله يعطينا وزنات حسب طاقتنا ليس كل شخص مثل الآخر الله يعطينا الوزنات لنشكره ونخدم الآخرين ولكي نشعر في داخلنا بالإنجاز ٢- لا يوجد أحد بدون مواهب ومهمتنا كأباء وخدام أن نكتشف مواهب الآخرين و العين الروحية تكتشف مواهب الآخرين ٣- الإنسان لا يفهم الذات مثل موسى النبي واحتقاره لذاته وهذا يحتاج لمرشد يساعده ٤- الوزنة تزداد بحسن الإستخدام وتتلاشى بعدم الاستخدام ٥- الوزنة استخدمها حتي الموت “كن امينا إلي الموت” الوزنات عمل مهم نعمة نشكر بها ربنا ونخدم بها الآخرين وتجعلنا نخرج من ذاتنا لنكون ناجحين. لالهنا كل مجد وكرامة من الآن وإلى الأبد أمين.