قال القس فيلوباتيرالقمص مينا، كاهن كنيسة مارمينا بعزبة دوس بقرية أبسوج ببني سويف، صعيد مصر، “إنه لا يوجد مدرسة ابتدائية أو إعدادية بالعزبة وهو ما يجعل 500 طالب وطالبة أقباط يذهبون إلى مدرسة بقرية “أبسوج” والتي تبعد كيلو متر تقريبًا ويتعرضون لمضايقات وضرب ولن أكون مبالغًا إذا قلت إنهم يتعرضون يوميًا للضرب حيث يقف على باب المدرسة في نهاية اليوم الدراسى شباب أبسوج المسلمون ويسألون الطلبة أثناء خروجهم من باب المدرسة هل أنت مسلم فإذا كان مسلمًا يتركونه يخرج أما إذا كان قبطيًا فيضربونه ثم يتركونه”، لافتًا إلى “أن مدرسي مدرسة أبسوج قالوا لنا إن العام الدراسي 2015- 2016 ليس لأبناء العزبة مكان في المدرسة لأنها لا تكفي”.
وأضاف “أنه تم جمع نصف مليون جنيه بعد أن جمع من كل والد طالب قبطي بالعزبة 1000 جنيه وقامت كنيسة العزبة بدفع جزء واشترينا قطعة أرض مساحتها 1900 متر على أراضٍ زراعية وقدمنا طلبًا للمحافظة ووزارة الزراعة والأبنية التعليمية والدفاع المدني لبناء مدرسة ولكن قوبل الطلب بالرفض بحجة أنها على أرض زراعية مع العلم أن كثيرًا من المدراس في قرية أبسوج وغيرها مبني على أراضٍ زراعية، وقدمنا الطلب مرة أخرى وذهبنا للمحافظ “محمد إبراهيم” وتقابلنا معه وعرضنا عليه أمر بناء المدرسة والمشاكل التي يتعرض لها الطلبة الأقباط في مدرسة أبسوج”، مضيفًا “أن المحافظ وعد أكثر من مرة ببناء المدرسة وأنه سوف يفتتحها وكان ذلك منذ ثلاثة شهور، ولكننا فوجئنا بعد مقابلة المحافظ بأسبوع برفض طلب بناء المدرسة”.
وأوضح “أن كنيسة العزبة على استعداد لبناء المدرسة وتجهيزها من الأثاث وتحمل جميع النفقات فى مقابل أن تقوم الإدارة التعليمية بإدراتها تفاديًا لما يتعرض له طلبة العزبة الأقباط من اعتداء في مدرسة أبسوج”. يشار إلى أن عزبة دوس بقرية أبسوج بمركز الفشن ببني سويف يعيش بها 2500 قبطي وتفتقر إلى جميع المرافق الأساسية التي تساعد على الحياة وقد أنشئت العزبة عام 1902، وكان آخر كردون مباني لها عام 1980.