قال كمال زاخر، منسق التيار العلماني “إن الأقباط لن يكون لهم تمثيل مناسب في البرلمان المقبل إلا في حدود الأرقام التي تم تحديدها في القوائم ليكون في النهاية عددهم احتفاليًا، أو كما يقال حضور مشرف، أما بالنسبة للفردي فأتوقع أنه لم ينجح أحد لأن المناخ مازال كما هو؛ فالأقباط لن يكون لهم وجود مؤثر تحت ظل الثقافة السائدة وربما يكون التيار المدني حظه أفضل من الأقباط ولكن لن يكون وجوده ذا تأثير خاصة عند التصويت”.
وطالب زاخر بتأجيل الانتخابات البرلمانية المقبلة لمدة عام، موضحًا “أننا أمام مخاطر حقيقية تتمحور في سيطرة الإخوان المسلمين وتيار الإسلام السياسي وأيضًا سيطرة الفلول أو أنصار النظام القديم أي نظام مبارك أي أننا سنقع بين المطرقة والسندان”.
وأشار زاخر إلى “أن أنصار التيار الإسلامي يلعبون اليوم لعبة خطيرة جدًا؛ فهم يظهرون على أنهم متناقضون، وأي مراقب سياسي يلاحظ هذا التناقض المفتعل والظاهري؛ لأنهم يتفقون في هدف واحد ولكن يختلفون في الوسيلة التي يستخدمونها فحلمهم جميعًا هو إعادة الخلافة الإسلامية خاصة أنها ظهرت مع الإخوان المسلمين عام 1928، بعد فترة وجيزة جدًا من سقوط الخلافة العثمانية عام 1923 فكل الجمعات الإسلامية هي تنويعات على لحن واحد”.
وأوضح “أنهم يستغلون التناقضات الموجودة في المرحلة الراهنة وحالة الفقر والتراجع الفكري والثقافي وتراجع مستوى الإعلام، لذا فهم الأكثر قدرة على الاستحواذ على البرلمان المقبل كما أن موضوع دستورية الكيانات الإسلامية لم يُحسَم بعد”.
وتابع “أن الأمر الآخر الذي يجعلنا ننادي بتأجيل الانتخابات البرلمانية هو أننا أمام هجمات إرهابية شديدة تهدد أمن الوطن، فهل تستطيع أجهزة الداخلية والجيش بإمكانيات لوجيستية أن تدير المعركة الانتخابية البرلمانية كما أدارت معركة الرئاسة؟” مضيفًا “أعتقد أن الأمر مختلف؛ لأن هناك 400 دائرة حسب نص الدستور، فهل ستتم السيطرة عليهم أمنيًا دون خسائر بشرية؟”
وأضاف “أننا الآن أمام رئيس أعلن عن عدة مشروعات قومية أعادت الأمل والتفاؤل كما أعاد الثقة بين الدولة والناس فهل نأتي ببرلمان يملك القدرة على عرقلة الخطوات التي اتخذها الرئيس بل يملك القدرة والصلاحيات على عزل الرئيس”.