وسط تحول عدد من كنائس المملكة إلى “مخيم لاجئين” مؤقت، من المتوقع أن يصل عدد مسيحيي العراق المهجرين في الأردن، إلى حوالي أربعة آلاف، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بحسب ما أكدت جمعية “كاريتاس الأردن” أمس، حيث يتوزعون في عدد من الكنائس الأردنية، وفي بيوت تم استئجارها لإقامتهم المؤقتة.
وأوضح المدير العام للجمعية، أن نصف هذا العدد، هم ممن تقوم “الكاريتاس” بادخالهم إلى الأردن، ضمن قوائم الجمعية، بحيث “وصل منهم 1200 وسيصل 800 آخرون خلال الأيام المقبلة”.
أما النصف الآخر، وهم حوالي ألفين، فلا علاقة للكاريتاس بدخولهم المملكة، وأنما يحصلون على تأشيرات دخول، ويأتون عن طريق أربيل، حيث تقوم “الكاريتاس” بمساعدتهم، بعد تسجيل أسمائهم لدى الجمعية، للحصول على مساعدات “إن أرادوا ذلك”.
وفيما بدأ هؤلاء المهجرون الوصول للمملكة منذ (أغسطس) الماضي، بعيد سقوط مدينة الموصل في يد تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في (يونيو) الماضي، وتهجيرهم للمسيحيين من تلك المدينة وما حولها، فإن “الكاريتاس” بدأت باستقبالهم ووفرت لهم مساكن مؤقتة في كنائس متعددة.
ورصدت “الغد”، في جولة لها امس، الى كنيسة “مار إلياس” في مرج الحمام، والتي تستضيف حوالي مائة منهم، وجود عشرة من البيوت المتنقلة” الكرفانات” في ساحات الكنيسة، وهي التي قدمتها جمعية المركز الإسلامي الخيرية، من خلال الهيئة الخيرية الهاشمية، إلا إن أحدا من العراقيين لم ينتقل إليها بعد.
ولا تزال العائلات العراقية في هذه الكنيسة، وهي واحدة من عدد من الكنائس الأردنية التي يتوزع بها المهجرون، يعيشون داخل مبنى تابع للكنيسة، في قاعة كبيرة، تفصلها قواطع خشبية، بما يشبه الوحدات السكنية، فيما تمتد أسرة وفرشات داخل كل وحدة.