تحدثت المقالة السابقة عن وبائي “كولِرا” و”ملاريا” اللذين أودى بحياة أعداد لا تحصَى بشتى بقاع العالم. وإن كانت الأوبئة قد حصدت أرواح ملايين، فإن خطرًا جديدًا بدأ أطباء بالإشارة إليه، في شَهاداتهم عن مدى أخطار بعض اللقاحات التي يُحقن بها الأطفال، وتأثيراتها في مستقبلهم وصحتهم.
ذكر د. “لورانس بالڤسكي “Lawrence Palevsky، في اجتماع جلسة لجنة الصحة العامة للتشريعات المقترحة المتعلقة بالتحصين بولاية “Connecticut” الأمريكية: “لقد سمعت سابقًا أنه لا داعي حقيقةً للقلق من «الألومِنيوم» في اللقاحات؛ لأن كَميته صغيرة جدًّا، لٰكن نوع «الألومنيوم» الموضوع في اللقاحات يختلف تمامًا عن الألومنيوم بالبيئة؛ فهو جزيئات النانو (حجم الجُسَيم النانويّ = واحد على مليار من المتر، ويتراوح بين 1 و100 نانومتر، وقد لا تحمل الجزيئات النانُوية الخصائص نفسها المرتبطة بالحجم، التي تختلف بوضوح عن تلك التي تلاحَظ في الجسيمات الدقيقة أو المواد السائبة)، ومن خواص «الألومنيوم النانُويّ» أنه يرتبط بشدة بالبكتيريا أو بالڤيروس أو بالبروتين الغذائيّ، أو بأيّ ملوث وُجد في اللقاح الذي ربما لا نعرف عنه شيئًا.”، ويستكمل: “نُدرك أن لجزيئات النانو القدرة على دخول المخ، لٰكننا لم ندرُس أو نقيّم مدى أمان جزئيات النانو من الألومنيوم المحقونة في اللقاحات، وأين تذهب عند دخولها الجسم، وهل تخترق المخ. هل مكونات اللقاح تنتمي إلى مخ الإنسان؟ لا. هل مكونات اللقاح تستطيع العبور إلى مخ الإنسان؟ لم يدرُس أحد ذٰلك قبل، ولٰكن الدراسات التي أُجريت على الحيوانات، باستخدام المواد الكميائية نفسها الموجودة في اللقاحات البشرية التي يُحقن بها الأطفال، أظهرت مباشرةً أن مكونات اللقاحات تدخل المخ! ونتجاهل هٰذه المعلومات!! وقد أجرى علماء بأوروبا دراسات على جزيئات الألومنيوم النانُوية، ووجدوا أنها تبقى بالمخ باستمرار سنوات وعقودًا! وما نلاحظه هو ارتفاع في نسبة أمراض الإعاقة في البالغين، وهي تشمل مرض «ألزهايمر». ومن أهم العوامل التي نجدها بمِخاخ مرضى «ألزهايمر»: نسبة جزيئات «النانو ألومنيوم» المرتبطة بوضوح باللقاحات التي نحقن بها.
إننا لم نُجرِ قط أيّ دراسة نعرف بها: أيصل «الألومنيوم» الذي نحقنه في اللقاحات إلى مخ الإنسان؟ ولم نَقِس قط: هل ظل باقيًا بالمخ؟ وماذا نفعل إن ظل بالمخ؟ لٰكننا نعرف أنه من المفترض أن تسبب اللقاحات التهابًا عامًّا بالجسم، ولٰكن لدينا ما يتجاوز نصف أطفالنا بحالات من الاتهاب المزمن في أجسامهم!! ونحن لم نسمح قط لأنفسنا بالتساؤل: أتلك اللقاحات، التي من خصائصها إحداث حالة التهاب عام بالجسم عند حقنها، يستمر التهابها ليتحوّل إلى التهاب مزمن بالجسم، أم لا؟!”.
ثم قدم إحصاءً: “اليوم، 1 من كل 5 أطفال لديه إعاقات عصبية! 1 من كل 10 أطفال يعاني فرط حركة وعدم تركيز! 1 من كل 11 طفلاً مصاب بحساسية صدر مزمنة! 1 من كل 20 طفلاً من دون 5 سنوات لديه نوبات صرع! و1 من كل 40 طفلاً يُظهر «توحُّدًا»! كذٰك الإصابة بالأمراض المناعية ترتفع بجنون!! ولقد توصلنا إلى أن الڤيروسات والبكتيريا التي تُحقن في اللقاح، مع العامل الذي يسبّب ردة الفعل المبالغ فيها للجهاز المناعيّ، تخلُق ما يُعرف بـ«المحاكاة الجزئية»: التي تجعل الجسم يفقد قدرته على التفرقة بين الڤيروسات والبكتيريا الدخيلة عليه وبين خلايا الجسم نفسها، فيظن الجسم أن خلاياه تطابق الڤيروسات والبكتيريا!! ويفقد الجهاز المناعيّ قدرته على التفرقة بين ما يجب أن يقاومه “الڤيروسات والبكتيريا” وبين خلايا الجسم الطبيعية، ومن ثَم ينقلب الجهاز المناعيّ على نفسه ويبدأ الجسم في مهاجمة نفسه!! نعرف أن لقاحات: «الكبد الوبائيّ» التي تعطَى للأطفال لحظات ولاداتهم، و «جارداسيل» و«إنفلوِنزا»؛ تسبب هٰذه المشكلة، وتنتج منها أمراض مناعية. لٰكننا نستمرّ بالقول: إن اللقاحات دُرست بدقة، وهي “آمنة وفعالة”؛ وهٰذا ببساطة ليس حقيقيًّا!!” إن رؤية طبيب الأطفال د. “بالڤسكي”، ومعه أطباء وعاملون عديدون بالمجال الطبيّ، لَتطرق ناقوسًا عن أهمية دراسة ما يقدَّم للإنسان من عقاقير ولقاحات ربما تؤدي إلى مزيد من الأخطار!! وفي “مِصر الحلوة” الحديث لا ينتهي!
الأُسقف العام رئيس المركز الثقافيّ القبطيّ الأُرثوذكسيّ