عقد يوم الاثنين الموافق 29 يوليو 2015م بالمركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي تحت رعاية صاحب القداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسيّة وشريكه في الخدمة الرسوليّة نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز
ندوة بعنوان: “قراءة في كتاب تجسُّد الكلمة للقديس البابا أثناسيوس الرسولي” للقس / موسى فايق غبريال
كاهن كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس (سيدي بشر – الإسكندرية)
تحدث القس موسى عن كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس الرسولى قائلا:..
بدء القديس أثناسيوس حديثة فى كتاب (تجسد الكلمة) عن خلق الإنسان مرورا الوصية والسقوط ثم تدبير الخلاص ثم التجسد والميلاد ثم الفداء.
القديس أثناسيوس فى شرحه لتجسد الكلمة وتدبير الخلاص يستخدم ذات منهج ليتورجية القداس، الذى يؤكد على العلاقة بين الخلق، وبين السقوط والخلاص، ويمكننا التأكد من ذلك من ترتيب صلوات القداس، ففى القداس الباسيلى مثلاً نجد أن صلاة الصلح تعد قطعة نموذجية لما نقول: “يا الله العظيم الأبدى الذى جبل الإنسان على غير فساد (الخلق على صورة الله ومثاله)، والموت الذى دخل إلى العالم بحسد إبليس (السقوط)، هدمته بالظهور المحيى الذى لابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح (التجسد والخلاص).
وما نجده مجملاً فى صلاة الصلح، نجده مفصلاً فيما بعد، فبعد أن يقول الشعب تسبحة الشاروبيم، يقول الكاهن: ” قدوس بالحقيقة أيها الرب إلهنا الذى جبلنا وخلقنا (الخلق) وعندما خالفنا وصيتك بغوايه الحية سقطنا من الحياة الأبدية (السقوط).
لم تتركنا عنك أيضًا إلى الانقضاء، بل تعهدتنا دائمًا بأنبيائك القديسين (العهد القديم)، وفى آخر الأيام ظهرت لنا نحن الجلوس فى الظلمة وظلال الموت بابنك الوحيد ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح (المخلص) .. الذى تجسد وتأنس أنعم لنا بالميلاد الفوقانى من الماء والروح وصيرنا أطهار بروحك القدوس (الأسرار) .. هذا الذى أسلم ذاته فداء عنا إلى الموت الذى تملك علينا ( غلبة الموت).. وقام من الأموات .. وصعد إلى السموات، وجلس عن يمينك أيها الأب .. ووضع لنا هذا السر العظيم (الإفخارستيا).
[wppa type=”slide” album=”230″][/wppa]