قال نيافة الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، إن مواجهة الأفكار المتطرفة تحتاج إلى تكاتف الجميع في وضع خطة واضحة لتصحيح المفاهيم المغلوطة عند كثيرين سواء من داخل التيارات الإرهابية أو خارجها، مشيرًا إلى أن الحاجة إلى القانون والدستور تظهر بشكل ملح في هذا الوقت.
وأوضح الأنبا إرميا، خلال مشاركته في منتدى “الثقافة القانونية لتنمية الوعي الوطني”، بالمجلس الأعلى للثقافة، يوم الأحد 15 أبريل 2018م، أن الدستور هو الوثيقة التي تبين وتحدد العلاقات بين الحاكم والمحكومين وتوضح شكل الدولة ونظام الحكم فيها، أما الوعي الدستوري والقانوني فهو خطة مكملة للعمل، وعدم الوعي به يثير القلاقل والاضطرابات.
وقال “عندما يدرك الشباب أن التمييز في الحقوق والواجبات، سيلتزم بواجبات، ومن هنا سيدرك أن الكرامة حق لكل إنسان ويفهم أن حقوق الإنسان مكفولة للكل”.
وأكد نيافته أننا نحتاج إلى وعي قانوني للشباب لغرس الأفكار الإيجابية، كما نحتاج إلى أن نركز على القيم الإنسانية المشتركة ونقدم مفهوم الأمة الواحدة، وهو أننا أمة واحدة تتكون من نسيج واحد، موضحًا أن أي تمزق وتناقض في هذا النسيج سيمزقه وكلنا مصريون حتى لو اختلفت المعتقدات والأفكار.
يشارك في المنتدى حوالي 45 متحدثًا بعضهم برلمانيون وقانونيون ومثقفون، وشارك في الجلسة الافتتاحية، الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والدكتور خالد القاضي، والسفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس النواب، والمستشار نير عثمان، وزير العدل الأسبق، نيافة الأنبا إرميا الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، الشيخ محمد الكيلاني، رئيس قطاع المساجد الحكومية بوزارة الأوقاف.
يذكر أن فعاليات منتدى الثقافة القانونية لتنمية الوعى الوطني، التي انطلقت ظهر الأحد 15 أبريل 2018م، تستمر ليومين، وتعقد العديد من الندوات المهمة التى يحضرها كبار المثقفين والشخصيات العامة من الباحثين والعلماء.