مرت ثلاث سنوات على فض اعتصاميّ رابعة العدوية والنهضة، وما تبعه من أعمال عدائية بحق الأقباط في مصر، أدت لتدمير عدد من الكنائس غالبيتها في صعيد مصر، وهو ما دفع البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة المرقسية للأقباط الأرثوذكس أن يقول وقتها أن “وطن بلا كنائس خير من كنائس بلا وطن”.
من جانبه قال الأنبا بيمن، أسقف نقاده وقوص، ومسؤول ملف ترميم الكنائس التي دُمرت، إن آخر 28 موقع جاري العمل فيهم للانتهاء منهم بحلول نهاية العام بحسب وعد الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقوله: “الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، انتهت من 10 مواقع بنسبة 100%، و10 أخرى بنسبة 85%، ليتبقى 8 مواقع تم الانتهاء منها بنسبة 70 إلى 75%، ليتم بذلك الانتهاء من 48 موقع تشمل أكثر من كنيسة بإجمالي 63 كنيسة.
وأضاف: “المرحلة الأولى شملت 10 مواقع والثانية 10، والثالثة 28 موقع، ومعظم الكنائس بمحافظات الجمهورية، بما فيهم كنيسة العريش بشمال سيناء، وهي كنيسة الشهيد مارجرجس بالعريش التى كان راعيًا لها القس الشهيد رافائيل موسى والذي استشهد في يونيو الماضي”.
يٌذكر أن الكنائس التي دٌمرت كانت بمحافظة الفيوم، والمنيا بمراكزها مثل سمالوط وأبو قرقاص وبني مزار وملوي ودير مواس، ومنها كنائس تابعة للكنيسة الإنجيلية، وسوهاج، والقاهرة بعزبة النخل وكرداسة التي احترقت فيها كنيسة الملاك ميخائيل، كما تعرضت مطرانية الجيزة لاعتداء، بالإضافة لبني سويف، وبها كنيسة تابعة للطائفة الأرثوذكسية، وأخرى مدرسة الراهبات الفرنسيسكان التابعة للكنيسة الكاثوليكية، وتعرضت كنائس أسيوط لاعتداءات، وقنا، والإسكندرية والغربية، والسويس، وشمال سيناء، والأقصر.
وكان الرئيس السيسي، قد وعد خلال حضوره قداس عيد الميلاد المجيد الماضي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، بالانتهاء من ترميم وإصلاح باقي الكنائس التي تعرضت لحرق في فض رابعة والنهضة 14 أغسطس 2013، معلنًا اعتذاره وتأكيده على أنه بنهاية العام سوف تكون خطة الإصلاح قد انتهت وتمت.
وتحملت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة كل التكاليف الخاصة بإعادة بناء الكنائس، اللهم إلا عدد يسير من الكنائس التي تعرضت لتصدعات جزئية.