أعرب الأسقف العام بالمنيا نيافة الأنبا مكاريوس عن ضيقه من تصريحات محافظ المنيا اللواء طارق نصر التي نفى خلالها حدوث واقعة تجريد سيدة مسيحية مسنة من ملابسها بقرية الكرم التابعة للمحافظة، مشيرا إلى أنه كان على المحافظ ألا يستبق التحقيقات – بحسب تعبيره.
وقال نيافته في تصريحاته، لقناة “الكرمة”، “أطلب من سيادة المحافظ أن يقبل بشفافية، وبنبل ما ستسفر عنه التحقيقات، هو يقول ما يحلوا له، ونحترم رأيه ومشاعره لكن عليه أن يقبل ما ستقوله التحقيقات، فلا يصح أن نستبق الأحداث وننفي حدوث الواقعة، وماذا لو أكدت التحقيقات حدوثها ؟”.
وعقب على تصريحات محافظ المنيا قائلا “لا طبعا مش كورتين نار كما قال، دول 300 واحد بأسلحة متنوعة والشهود كثيرين وهجموا على 7 بيوت تمكنوا من حرق 5 منها وسلبوا ممتلكات والخسائر تقدر بأكثر من 350 ألف جنيه، وبدلا من من أن أواجه الحقائق أضلل ؟ ميصحش”.
وتسائل مستنكرا عن مصلحة السيدة المسنة في التشهير بنفسها قائلا “بالعقل كدة، هل من مصحلتنا كمسيحيين أن ندعي أن سيدة مسيحية تجردت من ثيابها وكبروا وأن المعتدين هتفوا في الشارع وتلقفوها من بعضهم البعض حتى جاء شخص ليسترها وينقذها، أرى أنه من الأفضل مواجهة المشاكل بدل التضليل”.
وأستبعد الأسقف أن تؤثر تصريحات المحافظ على سير التحقيقات قال “لا هناك بلاغات و محامين وهناك شهود”، مضيفا “كلما لا ينال المخطئ عقابه فهذا يشجع آخرين على التمادي وتكرار الأمر بشكل أسوأ، فمنذ أسبوعين حرق لنا المكان الذي نصلي فيه”
وأضاف “نرفض الجلسات العرفية، ولا نؤيدها ولكن أحيانا الجلسات العرفية تكون من أجل علاج البعد المجتمعي في المشكلة فقط، أما البعد القانوني فهو خاص بالدولة، ولكن إحالة الأمر كله برمته إلى الحل العرفي، فتلك إهانة للدولة”.
يذكر أن محافظ المنيا قد نفى الواقعة التي التي ذكرتها مطرانية المنيا للأقباط الأرثوذكس عن تجريد بعض المتطرفين لسيدة مسيحية مسنة من ملابسها بقرية الكرم التابعة للمحافظة، مشيرا أن البعض ألقى كرتين من النار على أحد منازل المسيحيين..