قال شنودة إبراهيم، أحد أقباط قرية الجلاء بمدينة سمالوط بالمنيا، صعيد مصر، “إن الحال كما هو عليه وحتى الآن لم نبدأ في بناء كنيسة العذراء رغم حصولنا على الترخيص بناءً على رفض المتشددين في الجلسة العرفية التي عقدت بالقرية ووضعوا لنا شروطهم المجحفة”.
وأضاف “أن الوضع بالقرية الآن غير آمن وبين الحين والآخر تحدث مشادات ومشاحنات تجاه الأقباط ليستفزوا الأقباط بأي شكل”، موضحًا “أن مجلس المدينة جاء الأسبوع الماضي وقام بعمل معاينة لمكان الكنيسة ولكن لم يتحرك أحد حتى الآن ولا توجد أي خطوات ملموسة تجاه بناء الكنيسة وحتى أن رئيس المباحث كان يعطينا موعدًا معينًا لمقابلته أما الآن فكل ما يفعله أن يقول لنا انتظروا حتى تهدأ الأمور”.
يذكر أن الكنيسة الوحيدة الموجودة بالقرية مساحتها ٦٠ مترًا تم بناؤها منذ السبعينيات وقد حصلوا عليى تصريح لإعادة تجديد وإحلال الكنيسة حتى تتناسب مع زيادة الأقباط في القرية والذين وصل عددهم لأكثر من ١٥٠٠ مسيحي وبعد معاناه تم أخذ التصريح في بناير الماضي، ولكن هناك تعنت وتراخي من المسؤلين الذين اشترطوا عقد جلسة عرفية بحضور كبار عائلات المسلمين وكبار عائلات المسيحيين وحضر فيها رئيس المباحث ونائب المأمور عند عمدة البلد واشترط المسلمون أن تُبنَى الكنيسة على نفس المساحة القديمة ٦٠ م، وهو ما رفضه الأقباط، فوضعوا شروطًا مجحفة وهو بناء الكنيسة على مساحة ٤٠٠ م (كما حصلوا عليها في التصريح)، ولكن تكون دور واحد فقط بدون قبة أو منارة أو جرس وألا تفتح على شارع رئيسي كما لا يجوز استخراج أي تصاريح في المستقبل وقال رئيس المباحث إن على مسيحيي القرية الموافقة بهذه الشروط لإتمام تجديد الكنيسة الأمر الذي رفضه أقباط القرية خاصة أنهم قاموا بعمل ورقة الشروط ولا يتم الموافقة على بناء الكنيسة إلا إذا تم التوقيع عليها.