قالت مريم صابر والدة مارينا عدلى عبد الملك المريضة والموجودة بمستشفى الساحل بشبرا والمصابة بحالة غيبوبة، بعد رفض طبيب ملتحٍ علاجها،” إن ابنتي “مارينا” 22 عاماً دخلت مستشفى الساحل بشبرا فى 23 أغسطس الماضى فى حالة إعياء بسبب “حمل خارج الرحم”، وأجرى لها أشعة وتحاليل بالمستشفى وأكد الأطباء أنهم سيقومون بإجراء عملية جراحية لها تستغرق ربع ساعة فى حين أن العملية أستغرقت ساعة. وأثناء إجراء العملية سمعنا صوت شجار داخل حجرة العمليات ووجدنا الممرضات يخرجن خارج غرفة العمليات ويقولن: نريد أكياس دم”.
وأشارت والدة مارينا إلى ابنتها خرجت من حجرة العمليات إلى حجرة مجاورة وكانت درجة حرارتها مرتفعة جداً وفى حالة تشنج، وكأنها تصارع مع الموت وكانت فى غيبوبة كاملة.
وأضافت أن أسرتها قامت بإحضار ” أكياس الدم ” فى الساعة السادسة مساء يوم إجراء العملية وإذ بالطبيب يقوم لهم: ” شقة وأتحرقت.. جايبين الدم بعد أه “.
وأكملت: أنهم طوال الفترة الماضية لم يتخذوا أى إجراء قانونى خوفاً على حياة ابنتها داخل المستشفى ولكنهم قاموا مؤخراً بتحرير محضر بالواقعة، مشيرة إلى أن والد مارينا رجل كبير السن وظل ماكثاً على باب غرفتها من يوم 23 أغسطس حتى توفى يوم 17 سبتمبر، حزناً على أبنته.
وقال رومانى خلف (زوج مارينا )، إن ماحدث لزوجته سببه خطأ الأطباء بمستشفى الساحل وربما يكون سببه طبيب التخدير، حيث قام بتركيب أنبوبة التنفس الصناعى أثناء إجراء العملية الجراحية لها بطريقة خاطئة لمدة ربع ساعة هى مدة العملية والذى تسبب فى عدم وصول الأوكسجين للمخ مما نتج عنه تدمير فى أجزاء بخلايا المخ وكذلك توقف القلب لبضع دقائق ولكن الأطباء قاموا بعمل تنشيط للقلب وأستعاد نشاطة مرة أخرى.
وتابع: أن الأطباء فى البداية قالوا لأسرتها وحتى لا يظهروا الخطأ الذى أرتكبوه أن مارينا ابنتهم تعانى من نزيف فى البطن وهو السبب فى سوء حالتها ، موضحاً أن والد مارينا قبل وفاته قام بعمل مذكرة بسبب ماحدث لابنته وقدمها لمدير أمن المستشفى وفى النهاية وصلت المذكرة إلى مدير المستشفى وقام بحفظ المذكرة، مشيرا إلى أن مدير المستشفى يعلم خطأ الأطباء الذى أرتكبوه اثناء إجراء العملية لزوجته. ولكنه يتستر على الأطباء ولم يفعل شيئاً سوى إجراء تحقيق شكلى على الورق حتى يبين أنه تم إتخاذ الإجراءات القانونية
وأشار إلى أن سعيد عبد الحليم طبيب ملتحٍ هو الذى قام بإجراء العملية الجراحية لزوجته وأنهم فى اليوم التالى من إجراء العلمية قالوا له: إنهم سوف يقومون بمقاضاته بسبب الحالة الصحية التى وصلت إليها مارينا نتيجة خطأهم فى إجراء العملية فقال له الطبيب الملتحى له ” لو عايزين تشتكوا أشتكوا للسيسى “. وأوضح زوج مارينا أن الطبيب تراجع عن قوله هذا، خوفا من تداول الناس للخبر وأن مارينا في غيبوبة بسبب خطأ الأطباء، فقال الطبيب الملتح لزوج مارينا:” أنا طبيب سلفى وأتبع حزب النور وأدعم الرئيس السيسي” .
وأكمل روماني أن زوجته فى حالة صحية سيئة للغاية وفاقدة للوعى ومستشفى الساحل ليس لديه الإمكانيات التى تساعد على تحسن حالتها، وأنها تحتاج إلى علاج بمستشفى المعادى العسكرى نظراً لوجود أجهزة تساعدها على عمل علاج طبيعى يومى، بالإضافة إلى أنها تحتاج إلى أطباء تخصص مخ وأعصاب لمعالجة ما تلف من خلايا بالمخ.
وناشد زوج مارينا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى علاج زوجته حتى تعود لطفلتها والتى تبلغ من العمر عامين، قائلاً :إنه منذ 23 أغسطس وحتى الآن وهو يمكث فى المستشفى بجوار زوجته وتوقف عن العمل وقام بصرف كل ما يملك من أموال وليس لديه ما يكفي لعلاجها فى مستشفى خاص” .