قالت وكالة “بوس نيوز لايف”، الأوروبية، “إن كاهنًا عراقيًا كان قد تم خطفه من قبل مسلحين إسلاميين، شمال غرب سوريا، تم إطلاق سراحه، هذا الأسبوع”.
ونقلت الوكالة الإخبارية المعينة بشئون المسيحيين في العالم، الاثنين، عن مبشرين فرنسيسكان مطلعين على الأمر، “أنه تم الإفراج عن الأب الفرنسيسكاني العراقي، ضياء عزيز، لكن لم يتضح على الفور من المسئول عن خطفه”.
وتم خطف الأب عزيز، في 4 يوليو الماضي ببلدة يعقوبية في حلب. وأشارت تقارير أولية إلى أن مقاتلين من جبهة النصرة، التابعة لتنظيم القاعدة والتي تسيطر على المنطقة، لكن منظمة “حراسة الأراضي المقدسة”، الفرننسيسكانية، نفت أي صلة بالحادث وزعمت أنها أجرت تحقيق أمني في القرى المجاورة مما أدى إلى تحرير الكاهن.
وأضافت المنظمة في بيان لها “أنه يقال إن الكاهن تلقى معاملة حسنة أثناء اختطافه، ولم تدلِ بتفاصيل على الفور، على ما يبدو، وسط مخاوف أمنية الصلاة من أجل المسيحيين والأقليات، الذين لا يزالون في عداد المفقودين في سوريا”.
ويضيف اختطاف الكاهن، مزيدًا من المخاوف بين المسيحيين الذين لا يزالون في حلب، وسط تقدم من قبل عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، الذين حاولوا السيطرة على مدينة الحسكة، الواقعة شمال شرق سوريا.
ومطلع يوليو الجاري، قام انتحاريون من تنظيم داعش بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات، بالقرب من محطة توليد كهرباء تخدم الحسكة، في أحدث هجوم بعد طردهم من معظم أنحاء على المدينة.
وأكدت منظمة “صوت الشهداء كندا”، إحدى الجماعات الرئيسية التي تساعد المسيحيين السوريين، “أن التفجير الأخير أدى إلى مزيد من النزوح الجماعي للاجئين، بما في ذلك عائلات مسيحية آشورية، لجأت للمدينة نفسها، فبراير الماضي”.
وبحسب وكالة شئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن عدد الفارين من الحرب الأهلية في سوريا تجاوز الآن نحو 4 مليون شخص، فر أغلبيهم بما في ذلك المسيحيين، إلى دول الجوار.