قال الناشط الحقوقي عزت إبراهيم، مدير مركز الكلمة لحقوق الإنسان بالمنيا، إن “الجناة الذين اختطفوا أقباط جبل الطير الأربعة، قاموا فور شعورهم بقدوم الأمن، واقتراب القبض عليهم، بإلقاء المخطوفين، وهم مكبلون، من أعلى المنطقة التي كانوا محتجزين بها؛ ما عرضهم إلى العديد من الإصابات بالوجه والجسم”.
وأضاف في تصريح، أن “أحداث الواقعة بدأت ليلة يوم السبت الماضي، مع بداية احتفالات دير السيدة العذراء بجبل الطير، بمركز سمالوط، التابع لمحافظة المنيا بصعيد مصر، حيث استقل الأقباط الأربعه سيارة خاصة بهم، بالإضافة إلى خامس يُدعى (ملاك)، ونجله (كيرلس)، طفل، وعقب وصولهم إلى منطقة ما بين قرية طخنا الجبل وجبل الطير بالطريق الصحراوي الشرقي القديم، فوجئوا بـ(سيارة جيب) بها أربع أشخاص يحملون أسلحة آلية قاموا بإطلاق النيران على السيارة التي يستقلونها؛ مما دفعهم إلى التوقف، وقاموا بإجبارهم على الانطراح أرضا، ووضع إيديهم إلى الخلف، وقاموا بتكبيلهم بحبال”.
وتابع: “وأثناء ذلك، انهار الطفل كيرلس من البكاء، فسأل أحدهم والده ما إذا كان يُجيد القيادة؛ فأجابهم بـ(نعم)؛ فأمروه بأخذ نجله، والابتعاد عن المنطقة، وقاموا بتفتيش الأقباط الأربعة المخطوفين، وأخذ المبالغ المالية التي كانت بحوزتهم، بالإضافة إلى هواتفهم المحمولة، وقاموا باحتجازهم بمنطقة جبلية، داخل خيمة في أحد المحاجر التابعة لهم”.
وقال “إبراهيم”: “بدأت في اليوم التالي عمليات الاتصال بذوي المخطوفين، واقتصرت على شقيق أحدهم، وهو (مينا فوزي)، وطالب الجناة مبلغ مليون جنيه كفدية مالية لعودتهم، وظلت المفاوضات لأكثر من ثلاثة أيام، إلى أن وصل المبلغ إلى 600 ألف جنيه، ولكن اعترض والد أحد المختطفين على المبلغ؛ لأن إمكانياته المادية لا تسمح بدفع مثل هذه المبالغ؛ فتعطلت المفاوضات، وقد تمكن المخطوفون في هذه الأثناء من الإفلات من الجناة، إلا أنهم ضلوا الطريق؛ ما جعل الجناة يتمكنون من القبض عليهم مرةً أخرى، واعتدوا عليهم بوحشية، وتم تكبيلهم بسلاسل حديدية لعدم الهرب”.
وتابع: “وفي ليلة الأربعاء الماضي، توصلت حملة أمنية مكبرة، إلى مكان المجني عليهم، ولكن لم يتم إلقاء القبض على أحد لحظة تحرير المختطفين، وقام الجناة فور شعورهم، بقدوم الأمن، واقتراب القبض عليهم، بإلقاء المخطوفين، وهم مكبلون، من أعلى المنطقة التي كانوا محتجزين بها، وتم اصطحاب الأقباط الأربعة إلى مديرية امن المنيا، وتحرر المحضر اللازم، وتم عرضهم على النيابة العامة”.
والأقباط الأربعة المخطوفون هم: (عماد عياد)، متزوج، ولديه 3 أطفال، 35 سنة، و(وَهبة حكيم بسخريون)، متزوج، ولديه طفل، 25 سنة، مندوبا مبيعات بإحدى شركات الأدوية، من بني مهدي، وصموئيل صدقي، من عزبة شاهين بمدينة المنيا، ومينا فوزي، مقيم بمدينة المنيا”.